أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : كيفية تعامل الفتاة مع المشكلات والصعاب التي تواجهها جراء لبس الحجاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة من الله علي بارتداء الحجاب الشرعي ولبس النقاب، ولكن تلقيت من بعض - وليس كل- أفراد أسرتي العتاب على هذا، ولم أرَ تشجيعاً ... وقالوا: إن هذا القرار سابق لأوانه، وأني سوف أخلعه في المستقبل رغم أني أنا من طلبت ذلك برغبتي الشديدة .... فأحسست بالإحباط من كلامهم وعتابهم لي ليل نهار، إضافة إلى السخريات في البيت بأني الأخت المنتقبة، فما رأيكم؟ وأرجو أن ترشدوني كيف أتعامل فيما بعد مع الصعاب التي ستواجهني من النقاب خصوصاً في المدرسة؟
ولكم جزيل الشكر والتقدير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساجية حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن الله سبحانه يقول: ((الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ))[العنكبوت:1-3] والمؤمنة تبتلى على قدر إيمانها، وقل أن يجد الإنسان من يعينه على الخير والالتزام، وطريق الجنة محفوف بالأشواك، ولابد دون الشهد من إبر النحل، فاتق الله واصبري وأبشري، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يحبون لك الخير ويسعدون بحرصك على كمال التستر والحشمة.
وأرجو أن تعلم أن هذه عقبات في بداية الطريق ولكنها سوف تنتهي مع مرور الأيام، وغداً ستجدي من بنات أهلك من تتشبه وتسير على دربك، بل وقد تكون في موازين حسناتك، فلا تلتفتي لتعليقاتهم، واعلمي أن رضا الناس غاية لا تدرك، وأن المطلوب هو رضا الله، وإذا رضي الله عن الإنسان أرضى عنه الناس، ولذلك حرص العقلاء من الرجال والنساء على أن يجعلوا غايتهم رضوان الله وإن سخط الناس، فلما صبروا وصمدوا ألقى الله لهم القبول في الأرض، وأعقبهم محبة الناس واحترامهم، قال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا))[مريم:96] وكيف لا يحتمل السخرية والأذى من الناس وقد أوذي من قبلنا رسل الله الكرام.
فأنت المنتقبة وحق لك أن تفخري بذلك، وهل في ذلك سباب أم هو فقر واعتذار، وقد ذكرني هذه بمن أراد أن يسب عبد الله بن الزبير فقال له " يا ابن ذات النطاقين " فكان في ذلك السب شرفٌ وأي شرف وأعظم بذات النطاقين من قدوة للصالحات في كل زمان ومكان.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن لا يزيدك كلامهم إلا ثباتاً، وقد أسعدني قولك " بعضهم " وغداً سيبصبح الجميع من المؤيدين لك الفخورين بك، ووالله الذي لا إله إلا هو إن الحجاب الكامل فخرٌ للفتاة ولنا جميعاً.
ونسأل الله لك السداد والثبات حتى الممات.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
هل أترك الدراسة لأبتعد عن الاختلاط؟ | 2708 | الأربعاء 05-02-2020 01:15 صـ |
كيف أقنع زميلاتي بأن النقاب واجب شرعي على الجميع؟ | 2596 | الأربعاء 18-09-2019 12:43 صـ |
لا أريد خلع الحجاب، ولكن فكرة خلعه تطاردني وتزعجني | 3137 | الأربعاء 11-09-2019 04:25 صـ |
هل لبس النقاب يؤثر على ارتخاء عضلة القلب؟ | 3933 | الخميس 07-03-2019 03:22 صـ |
تركت خطيبتي من أجل الحجاب والآن أشعر بالذنب! | 3108 | الأربعاء 30-01-2019 08:37 صـ |