أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ضغط نفسي وآلام بالصدر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

أعاني من الضغط النفسي وأصبح لدي آلام بالصدر وبالجهة المقابلة من الظهر، وعندما أضع أصبعي على مكان الألم أحس به، وأحس كأن الألم يأتي من عضلة الصدر، علماً أني قمت بتخطيط للقلب وإيكو منذ شهرين، والنتيجة والحمد لله طبيعية، وعدد نبضات القلب عند النوم 60 إلى 54، فما سبب تلك الآلام والحروق التي في الظهر؟!
وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حاتم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد توجد أسباب كثيرة لمثل هذه الآلام، وهي بفضل الله تعالى لا تشبه أو لا تماثل الآلام الناتجة عن أمراض القلب، لكنك والحمد لله قمت بتخطيط القلب وكان التخطيط سليماً، وهذا يبعث على الاطمئنان ولا شك في ذلك.

وفي أغلب الظن تكون هذه الآلام هي آلام عضلية، أي آلام ناتجة عن التوتر العضلي، والتوتر العضلي يكون في الأصل ناتج عن الإجهاد الجسدي، وكذلك الإجهاد النفسي أو القلق والتوتر قد لا يظهر بآثاره ومكوناته النفسية واضحة، وربما يظهر في شكل أعراض جسدية، وقد وجد أن توتر النفس الداخلي واحتقانها يؤدي إلى توتر وانقباض في بعض عضلات الجسم، خاصةً عضلات الصدر وعضلات البطن وعضلات الرقبة والعضلات أسفل الظهر، فهذه وجد أنها تنقبض، وهذا بالطبع يؤدي إلى ظهور آلامٍ جسدية، ومن هنا يسميها بعض الأطباء بالأعراض النفسوجسدية، وأنا أعتقد أن هذه الآلام التي تعاني منها هي من هذا النوع، والذي أوصيك به هو أن لا تنزعج لها فهذا مهم جداً.

ثانياً: عليك بممارسة الرياضة، أي نوعٍ من الرياضة، خاصةً رياضة المشي، وإن شاء الله سوف تؤدي إلى انبساط واسترخاء هذه العضلات، وكذلك إلى استرخاء النفس الداخلي، وهذا سوف يساعدك كثيراً.

والذي أقوله لك ثوابت علمية واضحة وقوية، فهناك الكثير من الدراسات البحثية المعتبرة والمحترمة والتي تشير أن هناك إفرازات كيميائية داخلية تنتج عن ممارسة الرياضة، وتؤدي إلى استرخاء الإنسان والانبساط في النفس والجسد، فعليك أن تحرص في هذا الجانب.

ثانياً: أنت في حاجة لأخذ بعض الأدوية البسيطة المضادة للقلق والتوتر، ومن أفضلها عقار يعرف باسم (دوجماتيل)، أرجو أن تتناول هذا العقار بجرعة 50 مليجراماً، أي كبسولة واحدة صباح وكبسولة واحدة مساء، وتستمر عليه لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى كبسولةٍ واحدة في اليوم لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

وبعد شهرٍ من تناول هذا الدواء وممارسة الرياضة، إذا لم تتحسن سيكون من الصواب أن تضيف أحد الأدوية التي هي أكثر قوة وفعالية، ومن أفضلها سيكون العقار الذي يعرف باسم بروزاك، وهو في الأصل مضاد للاكتئاب والقلق والتوتر، ولكنه وجد أيضاً يفيد في مثل هذه الحالات، وجرعته هي 20 مليجرام يومياً بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكنك أن تتوقف عنه، وبالطبع إذا اضطررت لتناول البروزاك لابد أن تستمر على الدوجماتيل في نفس الوقت.

وهناك احتمال بسيط جداً لآلام الظهر من هذا النوع هو أنه في بعض الحالات تكون هناك تجمعات للأحماض في المريء، وهذا التجمع الحمضي يؤدي إلى نوعٍ من الألم في الصدر، وكذلك في أسفل الظهر من جهة الصدر، وهذا احتمال ضعيف جداً، وفي هذه الحالة ننصح بتناول الأدوية المضادة للأحماض، وإذا رأى الأطباء أن ذلك هو السبب - أي زيادة الحموضة - فهنا يمكن القيام بإجراء منظار وتناول أدوية أكثر خصوصية وتخصصاً لعلاج تجمع الأحماض والتهاب المريء والمعدة.

هذا الأمر قليل الحدوث ونادر، ولا أعتقد أنه ينطبق على حالتك تماماً، فأرجو أن لا تنزعج له، ولكني وددت أن أذكره من قبيل المعرفة، وأن تكون الإجابة مكملة لدرجة معقولة.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1600 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3902 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2545 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1272 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2257 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ