أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو جنان الصبحي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

هناك أوقات يكون المشي فيها أفضل من غيرها ولكل وقت من أوقات المشي مزاياه الخاصة.
فالمشي في الصباح الباكر يوفر قدراً من النشاط وفرصة جيدة لاستغلال الوقت من ساعات النهار الأولى، وهو كذلك مثالي للتأمل ويأتي بعد ساعات الراحة والنوم فيكون التفكير فيه صافياً ومركزاً.

ومن الأوقات المثالية للمشي أيضاً المشي في المساء، فهو أفضل لتخفيف التوتر المتعلق بالعمل، وأفضل لجلب النوم، وهو أفضل من تأخير المشي إلى ساعات متأخرة من المساء، حيث يعتقد بأن المشي المتأخر قد يؤدي إلى الأرق وصعوبة النوم.

ومما يميز النشاط البدني في المساء من بين بقية الأوقات ارتباطها بإفراز الهرمونات الحيوية مثل الكورتيزول والأنسولين وهرمونات النمو وغيرها.

والمشي بعد وجبة خفيفة في الساعات الأولى من الليل يساعد أكثر على الهضم كما يساعد على جلب النوم ويحسن طبيعته ويساعد تكرار المشي في الوقت نفسه والمكان يومياً على غرس عادة المشي لدى الفرد والانتظام عليها.

ويعتقد المختصون أن ممارسة نشاط بدني كالمشي بعد الأكل ليس فيها ضرر على الشخص السليم، بل يعتقد أن ممارسة المشي بعد الأكل يساعد على حرق سعرات حرارية أكثر تقدر بـ 15 % عما تحرق من دون الأكل.

المدة الموصى بها للمشي هي من30 - 60 دقيقة وبواقع 5 - 7 مرات في الأسبوع.
وفي الحقيقة أن المشي مفيد في كل الأوقات ولو بدرجات قد تتفاوت قليلاً، تظل النصيحة المثلى هي بالمشي في الوقت الذي يناسب كل شخص وظروفه.

وبالله التوفيق.