أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تتم معالجة البروتين في البول بالاستناد إلى المسببات التي أدت لذلك، فمثلاً: إذا كان سبب البروتين هو التهابات بالبول فهذا يتم تشخيصه بعمل زراعة للبول ومعرفة الجرثومة المسببة ومن ثم إعطاء المضاد الحيوي المناسب، أما إذا كان وجود البروتين نتيجة لتسمم الحمل فهذا يكون نتيجة لتأثر الكلية بالضغط العالي المصاحب للحمل، وهذا عادةً يختفي بعد الولادة دون أخذ علاج، وذلك لزوال السبب والذي هو الحمل، أما إذا استمر البروتين بالوجود بالبول بعد الولادة فهذا يحتاج إلى تحاليل وفحوصات معملية، منها تحليل وظائف الكلية والكبد وتحليل الدم عموماً، وقد يحتاج إلى عمل موجات صوتية للكلى، وكل هذا الفحوصات تتم بعد عرض حالتكم على أخصائي باطنية وكلى، حتى يتم معرفة السبب وأثره على الكلى ومن ثم علاجه.

لا توجد علاقة بين التسمم والتهابات البول، علماً بأن الاثنين يشتركان في ظهور البروتين بالبول.

إذا رجع ضغط الدم لمعدله الطبيعي بدون أدوية واختفى البروتين بالبول فلا داعي لإجراء أي فحوصات، وفي هذه الحالة ننصحكم في الحمل القادم -بإذن الله- بمتابعته، إذ إنها معرضة أكثر من غيرها من النساء لضغط الجنين.
أما إذا لم يرجع الضغط لمعدله الطبيعي أو رجع لمعدله الطبيعي بعد أخذ الأدوية، أو في حالة عدم اختفاء البروتين، فننصحكم بمتابعة حالتها مع أخصائي باطنية وكلى.

وبالله التوفيق.