أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : من أسباب العصبية وعلاجها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إني أستعمل البروزاك بمعدل كبسولتين يومياً، فهل أضيف لذلك فافرين 50 ملجم من أجل العصبية؟
وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو بشرى حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فسوف يكون من الطيب أن نحدد أسباب هذه العصبية؛ هل هي ناشئة من شخصيتك؟ وهل هي من فطرتك وطبيعتك؟ وهل هي ناتجة من ظروف معينة؟ وهل أنت حساس؟ وهل أنت تميل للكتمان؟ وهل أنت لا تنظم وقتك، ولا تمارس الرياضة، ولا تمارس تمارين الاسترخاء؟ فهذه كلها أمور لابد أن نحددها، فعلى سبيل المثال إذا كنت من النوع الذي يكتم الأمور في داخل نفسه - وخاصة الأمور التي لا ترضيك – فهذا يؤدي إلى العصبية والتوتر، وعليه يجب أن تفرغ عما في داخل ذاتك، وحاول أن تعبر عن نفسك أولاً بأول فهذا يزيل الاحتقانات النفسية الداخلية مما يتأتى عنه اختفاء العصبية والتوتر.

فهنالك من تأتيه العصبية من عدم أخذ قسط كافٍ من الراحة أو من عدم ممارسة الرياضة، فإذا كنت من الذين لا ينظمون أوقاتهم فعليك أن ترتب أوقاتك بصورة جيدة وأن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة وأن تمارس الرياضة، وإذا كنت تكثر من شرب الشاي والقهوة فأرجو أن تخفف ذلك؛ فهذه كلها أمور تساعد في تقليل هذه العصبية.

كما أن الإنسان عليه دائماً أن يأخذ بما ورد في السنة في مواقف العصبية والغضب؛ لأن العصبية مرتبطة في كثير من الحالات بالغضب، فعلى الإنسان أن يغير مكانه، وأن يكثر من الاستغفار، وأن يستعيذ الله من الشيطان، وأن يتوضأ، وأن يصلي ركعتين، وأن يفكر مع نفسه أن ما لا يقبله لنفسه يجب ألا يقبله على غيره، وأقصد بذلك ألا ينفعل الشخص في وجه الآخرين.

وأما بالنسبة للأدوية فالبروزاك يعتبر علاجاً جيداً، ولكن أرجو أن أؤكد لك أن البروزاك نفسه قد يؤدي في بعض الحالات إلى نوعٍ من الإثارة وزيادة في التوتر والعصبية، وأرجو ألا تستغرب هذا الكلام فهو مشهود ومعروف عن هذا الدواء وإن كان يحصل في بداية العلاج في الغالب؛ لأن هذا الدواء في الأصل دواءٌ استشعاري فلابد أن نتأكد هل ساهم هذا الدواء في زيادة العصبية لديك أم لا؟ علماً بأن البروزاك يعالج العصبية لدى بعض الناس، ولا يوجد أي تناقض في ذلك فالأدوية تعمل في مسارات كيميائية وبيولوجية قد تختلف من إنسان لإنسان.

وعموماً؛ فإذا كانت هذه العصبية موجودة معك في الأصل فلا نعتبر أن البروزاك قد ساهم فيها، وفي هذه الحالة إذا طبقت الإرشادات السابقة سوف تفيدك.

وأما بالنسبة لإضافة دواءٍ آخر فأعتقد أن الفلونكسول أفضل من الفافرين؛ لأن الفلونكسول يتحكم في العصبية ويقتلها قتلاً، فأرى أنه من الأفضل أن تضيفه هو وليس الفافرين، وجرعته هي حبة - نصف مليجرام - صباحاً ومساءً لمدة شهرين، ثم خفِّضه إلى حبة واحدة في اليوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

وأنا لا أقول بأن الفافرين لا يحسن العصبية؛ بل هو يحسن العصبية ولكن ربما يكون الفلونكسول هو الأفضل، وهنالك بعض الناس يستفيدون من استعمال بسيط (موتيفال) بجرعة حبة أو حبتين، وهو يعتبر أيضاً من الأدوية التي تتحكم في العصبية لدرجة كبيرة، كما أن البوسبار يعتبر أيضاً دواء جيداً لعلاج العصبية ولكنه بطيءٌ بعض الشيء.

وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2980 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ 6590 الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ 1950 الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3152 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ