أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيحتاج الأمر إلى تشخيص، وتحديد السبب بوضوح في حالات أعراض التهابات البروستاتا عن طريق التحاليل، وأهمها هي أخذ مسحة من سائل البروستاتا، وعمل مزرعة، وذلك للتفريق بين ثلاث حالات محتملة وهي:-

1- وجود التهابات وبكتيريا في نتيجة المزرعة، ويكون العلاج هو مضاداً حيوياً حسب نتيجة المزرعة.

2- وجود التهابات ولا توجد بكتيريا، والعلاج هو مضاد الالتهاب، ومن أمثلة ذلك ما تأخذه الآن مثل: بروستاكيور وبيبون.

3- عدم وجود التهاب أو بكتيريا، وتُسمى (Prostatodynia)، والعلاج يكون بمضادات الالتهابات وباسط للعضلات مثل: (Myolgin cap) ثلاث مرات يومياً، وألفا بلوكيرز مثل: (Itrin 2MG) نصف حبة يومياً لمدة أسبوعين، ثم حبة يومياً لمدة أسبوعين آخرين و(Cataflam 50MG) مرتين يومياً.

لذلك أرى أنه مع التحسن الحادث مع العلاج يكون الأقرب هو وجود التهابات فقط، وإن كان لا يمكن الجزم بهذا إلا بعد إجراء التحاليل، فأرى الاستمرار على العلاج، وإذا حدث التحسن فخير، وإن لم يحدث التحسن فأفضل عمل هو القيام بالتحاليل والوقوف على السبب، وعلاجه بالمضادات الحيوية المناسبة.

وأنصحك أيضاً بالعمل على تقليل احتقان البروستاتا بالانتظام في الجماع على فترات متقاربة وبشكل منتظم، وعدم ترك الجماع لفترات طويلة، وإذا كانت طبيعة عملك تستدعي الجلوس لفترات طويلة، فيفضل أن تغير من وضعك كل ساعة أو ساعتين بالوقوف والمشي لثوان، ثم العودة مرة أخرى.

ويبقى أمر أخير هام، وهو أنه يفضل مع بلوغ الرجل سن الخامسة والأربعين متابعة حجم وحالة البروستاتا، وذلك بعمل الآتي:

1- عمل أشعة تليفزيونية على الحوض لفحص البروستاتا.
2- تحليل (Psa) لاستبعاد أي أورام بالبروستاتا وذلك كل سنة من أجل الاطمئنان.

والله الموفق.