أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : عدم وجود تعارض بين استعمال الزولفت والرزبريدال وضرورة التدرج في الإقلاع عنهما

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعندي قلق وتوتر واكتئاب شديد، مع قليل من الظنان والشك وشرود ذهني، وقد استخدمت الزولفت حبتين مساء مع الريزبريدون 2mg مساء، وتحسنت حالتي كثيراً ولله الحمد، لكن عندي بعض الاستفسارات: هل هذه الجرعة سليمة وآمنة؟ هل يوجد تعارض بين الدوائين، حيث إنني أخاف من الريزبريدال؟ وهل له أعراض على الكبد أو الكلى أو بقية أجزاء الجسم؟ وكم أستطيع أن أستمر عليه؟ وهل يحتاج إلى التدرج عند التوقف؟ وكم أستطيع أن أستمر عليه؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ س.ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

الحمد لله أن حالتك في تحسن مطرد، وهذا أمر مبشر جدّاً، والتحسن في حد ذاته يعتبر دافعاً أساسيّاً من أجل مزيد من التحسن والتأهيل النفسي بإذن الله تعالى.

بالنسبة للزولفت (لسترال)، وكذلك الرزبريدال، هما من الأدوية السليمة والفعالة والممتازة جدّاً..

أولاً: لا يوجد أي تعارض بين استعمال الدوائين مع بعضهما البعض، حيث إن المسارات الكيميائية والإفرازية المتعلقة بالتمثيل الدوائي ليست متعارضة أو متداخلة بين الدوائين.

ثانياً: الزولفت (لسترال) يمكن أن يعطى حتى جرعة أربعة حبات (200 مليجرام) في اليوم، وأنت الحمد لله تتناول جرعة متوسطة وجرعة فعّالة، ولن تسبب لك أي أضرار بإذن الله تعالى.

ثالثاً: الرزبريدال جرعته يمكن أن تكون 16 مليجرام في اليوم، وأنت الآن تتناول 2 مليجرام في اليوم، وهذه بالطبع جرعة صغيرة جدّاً، وأنت لا تحتاج لجرعة أكبر؛ لأن الرزبريدال في حالتك قد أعطي كنوع من الدواء التدعيمي، فهو يدعم عمل الزولفت (لسترال)، وفي نفس الوقت يقضي على حالة الشك والظنان، كما أنه يساعد في تحسين التركيز، فأرجو أن تطمئن تماماً للرزبريدال، وهو ليس له أي آثار جانبية سلبية، ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن لدى بعض الناس، ولكن لا نشاهد هذه الزيادة غالباً مع الجرعات الصغيرة مثل الجرعة التي تتناولها.

الأثر الجانبي الوحيد الآخر: هو أنه ربما يرفع هرمون الحليب لدى النساء، فاطمئن تماماً أنك تتناول أدوية صحيحة وسليمة، وهو لا يؤدي إلى أي ضرر على الكبد أو الكلى، وبالطبع للأشخاص الذين لديهم أمراض في الكبد أو الكلى، لابد أن نكون حذرين في استعمال الأدوية بصفة عامة، ولكن هذين الدوائين لن يكونا سببين أبداً في مرض الكبد أو الكلى، ولا يوجد أي تأثير على القلب كذلك.

فترة الاستمرار الآن تعتمد على الفترة العلاجية، وهي تنقسم إلى فترة العلاج الأولى أو الفترة المكثفة، ثم بعد ذلك تأتي فترة الاستمرارية، ثم تأتي بعد ذلك فترة الوقاية.

والدراسات تشير أن ستة أشهر هي أقل مدة، ولكنِّي بأمانة من أنصار المدرسة التي ترى أن يستمر الإنسان لفترة أطول – سنة أو أكثر من ذلك – لا مانع أبداً ما دام الإنسان قد حس بفائدة من هذه الأدوية وهي بجرعات صغيرة وسليمة.

الجرعة الوقائية مهمة؛ لأن بعض الناس لديهم الاستعداد للتغيرات النفسية، خاصة حين يكونون عرضة لأي نوع من الضغوط النفسية أو السلبية. إذن أرجو أن تطمئن أيضاً في هذا السياق.

بالنسبة للتدرج؛ الرزبريدال بجرعة 2 مليجرام لا يحتاج للتدرج في التوقف، ولكن نرى أن التدرج أيضاً سوف يكون أفضل؛ لأن الإنسان إذا تناول دواء لمدة ما، ربما يكون هنالك نوع من التعلق النفسي، وليس الأثر البيولوجي، وفي هذه الحالة يفضل التدرج، فحين التوقف عنه ربما يكون أفضل أن تخفض الجرعة إلى واحد مليجرام لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك يمكن التوقف الكلي عنه.

أما بالنسبة للزولفت (لسترال)، فالتدرج أيضاً أفضل، فجرعة الحبتين تخفض إلى حبة واحدة لمدة شهر بمعدل حبة يوميّاً، ثم حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر أيضاً، هذا ربما يكون أفضل بالنسبة للتوقف التدرجي.

أرجو أن تطمئن تماماً على الأدوية التي تتناولها، وأرجو أن تهتم كثيراً بطرق العلاج الأخرى، وهي تتمثل في: التفكير الإيجابي، والفعالية، وأن تكون منظماً لوقتك، ومتواصلاً اجتماعيّاً، وبالطبع حريص في عباداتك وواجباتك الدينية.. هذه كلها محفزات ومثبتات ومدعمات للتحسن بجانب الدواء.

أسأل الله لك التوفيق والسداد والعافية.
وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2472 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2977 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ 6588 الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ 1950 الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3140 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ