أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : إرشادات لفتاة تعاني الفراغ العاطفي ورفض الآخرين التعامل معها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني من الإحساس بالفراغ العاطفي سواء من طرف الوالدين وحتى المجتمع، أحاول أن أكون مرحة ولكن الجميع يرفضون التعامل معي! حتى إن أختي تنعتني في بعض الأحيان بأني معقدة.
وشكراً للمساعدة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Halima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا تستسلمي للمشاعر الوهمية، وأصلحي ما بينك وبين رب البرية، واحرصي على صفاء النفس ونقاء الطوية، وأسسي حياتك على أنوار الشريعة الإسلامية، وكوني مثالاً للمسلمة الراضية المرضية، ومرحباً بك في موقعك مع آباء وإخوان يتمنون لك السعادة الدنيوية والأخروية.

لا شك أن فتياتنا يعانين من الجفاف العاطفي في البيوت، ولكننا نوصي بناتنا بأن يتقربن أكثر وأكثر من الأمهات والعمات والخالات والصديقات الصالحات، مع ضرورة أن يلتمسن الأعذار للآباء والأمهات، وأرجو أن نعلم أنهم يحبوننا جداً ولكنهم لا يحسنون التعبير عن مشاعرهم بلغة العصر، ولم يدركوا أننا نربي أولادنا لزمان غير زماننا، وأن حاجة أبنائنا للعواطف والحب والتقدير والاهتمام لا تقل عن حاجتهم إلى الطعام والشراب، وذلك لأننا نعيش في عصر العواطف العواصف، وإذا بذل الفساق عواطفهم المحرمة فمن واجبنا أن نظهر عواطف أهل الإيمان تجاه الوالدين والولدان، وذاك هدي نتعلمه من رسولنا الذي كان يقبل الزهراء ويجلسها إلى جواره، ومن عمل الصديق الذي قبل عائشة رضي الله عنها في خدها وقال: كيف أنت يا بنية؟!
وأرجو أن تشغلي نفسك بالطاعات وتحسني التعامل مع الإخوان والأخوات وابحثي عن مجالس الصالحات، كما نتمنى أن تكوني مرحة وسهلة في التعامل؛ فإن الناس يقبلون على من يقابلهم بالابتسامة المشرقة والكلمة الطيبة ويقدر مشاعرهم ويتفهم ظروفهم ومشاكلهم، ومن الضروري أن تعرفِي الوقت المناسب للاقتراب منهم، وننصحك بما يلي:
1- أكثري من اللجوء إلى الله واسأليه أن يفتح لك قلوب العباد ورددي: اللهم حببني إلى خلقك وحبب إليَّ الصالحين منهم.

2- احرصي على انتقاء الألفاظ واختيار الأوقات المناسبة للزيارة والكلام.

3- احرصي على بر الوالدين وصلة الرحم.

4- لا تسمعي الناس ما يكرهون، وبادري بالثناء على إيجابياتهم.

5- احرصي على حسن الاستقبال وحسن الوداع وأفسحي لأخواتك في مجلسك.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، والسعي في مرضاته، فإنه إذا رضي عنك ألقى لك القبول في الأرض، وما عند الله لا ينال إلا بطاعته.

ونسأل الله لك السداد والثبات.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا أجيد التحاور مع الناس .. فكيف أكوّن الصداقات؟ 688 الاثنين 20-07-2020 04:25 صـ
لا أستطيع نسيان ذكرياتي مع زميلي الذي قاطعني. 786 الأربعاء 15-07-2020 05:18 صـ
كيف أرجع علاقتي مع صديقتي بعد انقطاع؟ 890 الأحد 05-07-2020 05:17 صـ
أشعر بنقص الاهتمام من أهلي، مما سبب لي الشعور بالوحدة. 782 الأحد 05-07-2020 03:28 صـ
ليس لدي مهارات اجتماعية، ولم أستطع تكوين صداقات! 1079 الأربعاء 01-07-2020 05:29 صـ