أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رقية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الأظافر القصيرة في اليدين مع وجود جسم لها - أي ما يسمى بالشريحة الظفرية - يدل على أن الأظافر تنمو ولكنها تستهلك بعد نموها، إما بإنتان فطري أو بعادة قضم الأظافر أو بسبب وجود مرض يحل الأظافر مثل الصدفية.
وأما الأظافر في القدمين ووجود اللون البني في أغلبها فقد يكون رضِّيا أو فطريا، فننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة وإبداء الرأي السريري وإجراء الفحص المجهري المباشر أو إجراء المزرعة الفطرية، وفي حال تأكد التشخيص أياً كان فإنه يتم الإجراء المناسب لذلك التشخيص وفق ما يلي:-
- الرضوض بسبب الأحذية فالحل فيها ببساطة استعمال الحذية العريضة والطرية، وبعد ذلك بعدة أشهر تعود الأظافر للنمو بشكل طبيعي، وقد تعود من جديد للتشوه بعودة السبب.
- وأما عادة عض الأظافر فعلاجها بحل المشاكل النفسية لو وجدت، لأنها مؤشر على وجود توتر عصبي أو قلق أو عدم استقرار، وقد تكون عادة - أي مجرد عادة - والحل فيها ببساطة تجنب عض أو قضم الأظافر، وبالتدريج تبدأ الأظافر بالنمو وتصبح طويلة، ولكنها أيضاً تعود لتصبح قصيرة لو قضمنهاها من جديد.
- وأما لو تأكد وجود الفطريات سريريا ومخبريا فالعلاج يجب أن يكون تحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية، وهو عن طريق إعطاء حبوب أو كبسولات مضادة للفطريات مثل: (لاميسيل أو سبورانوكس أو ديفلوكان)، والتي تختلف جرعتها وكيفية استعمالها حسب تركيبها والمادة المستعملة ومسبب المرض، ولكن بشكل عام يحتاج العلاج إلى شهور ويحتاج بعض التحاليل الطبية المخبرية قبل وأثناء العلاج.
ويجب التنويه إلى أن الرضوض قد تشوه الأظافر وقد تضعف مقاومتها، مما يؤدي إلى احتمال إصابتها بالفطريات، وكذلك فإن عادة قضم الأظافر قد تؤدي بشكل غير مباشر إلى الإصابة بالفطريات بسبب اللعاب والرطوبة والرض المتكرر المضعف لمقاومتها.
وأما لو كان التشخيص صدفية الأظافر فالعلاج لها يتطلب المعالجة العامة واتخاذ الإجراءات العامة في علاج الصدفية، مثل الحالة النفسية والعصبية والحالة المناعية ثم العلاجات الموضعية مثل ( مشتقات الفيتامين د ) الموضعية تحت ضماد كتيم أو الكوتيزونات وحقنها في ثنية أو طوية الجلد بجهاز خاص بيد خبيرة.
وخلاصة الكلام ننصح بمراجعة طبيب الأمراض الجلدية لوضع التشخيص والإشراف على العلاج لأي مما ذكرنا.
والله الموفق.