أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا يجب اللجوء إلى العملية قبل تحقق أحد الأسباب التي تحتم اللجوء إليها، وهي:
1- تأخر الإنجاب لأكثر من سنة ونصف للأشخاص الذين يعانون من دوالي ظاهرة، مع انخفاض في حجم الخصية عن الحجم الطبيعي، مع التأثير على تحليل السائل المنوى من حيث العدد أو الحركة أو التشوهات، مع وجود شرط هام وهو أن تكون الزوجة سليمة ولا تعاني من أي مشاكل في التبويض أو الأنابيب أو الهرمونات.
2- وجود ألم شديد غير محتمل في الخصية، وعندها لا بد من إجراء العملية.

إذن؛ أفضل في البداية أن تعرض الزوجة على أخصائية النساء والتوليد من أجل استبعاد أي مشكلة لديها في التبويض أو الأنابيب، ولكن باستخدام فحوصات بسيطة، وكذلك علاج ارتفاع البرولاكتين؛ لأنه يؤثر على الإنجاب، وقد يكون هو السبب.

وكذلك أود أن ترسل إلي نتيجة التحليل كاملة، وإذا كنت قد قمت بعمل أشعة تليفزيونية على الخصية فأرسل نتيجتها؛ لكي أعلم حجم الخصية وكذلك الدوالي، إضافة إلى الإجابة على بعض الأسئلة، وهي:
منذ متى وأنت متزوج؟
وهل توجد مشكلة جنسية؟
وما هي عدد مرات الجماع أسبوعياً؟
وهل أنت مدخن؟
وهل تعاني من حرقان أثناء التبول أو ألم أسفل البطن أو الظهر؟

وفي النهاية إذا كانت الزوجة قد تم علاجها من ارتفاع البرولاكتين، ولا تعاني من أي أمر آخر، ومر على الزواج أكثر من عام ونصف، ولديك انخفاض في حجم الخصية مع التأثير الواضح على تحليل السائل المنوى، فيفضل إجراء عملية الدوالي.

وأما إذا كان حجم الخصية طبيعياً والتأثير بسيطاً على السائل المنوي، فيمكن تجربة بعض الأدوية لفترة معينة، ثم إعادة التحليل لنستطيع الحكم، هل الأمر يتطلب جراحة أم لا.

وعليك بالاستغفار والدعاء والتضرع إلى الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.

والله الموفق.