أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفيظ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
أولاً: عوضك الله خيراً عما فقدته وجعل صبرك عليه في ميزان حسناتك يوم القيامة، ولكن كون الحمل أصلاً قد حصل فهذا شيء طيب، وكثير من الأزواج يفقدون الحمل الأول، ولكن بإذن الله يستمر الحمل الذي يليه وبالتالي لا يتم عمل تحاليل مكثفة لمعرفة السبب في وفاة الجنين عادة؛ لأن معظم هذه الإجهاضات لا نجد لها سبباً واضحاً. والتحليل الذي تم إجراؤه لزوجتك هو تحليل للأجسام المضادة يجرى عادة في حالات الإسقاط المتكرر والنتيجة طبيعية لديها كما هو متوقع وهي أقل من (10).
ونصيحتي لكما بالتريث مدة شهرين بعد الإجهاض الذي حصل ثم معاودة محاولة الحمل مرة أخرى وإذا حدث الحمل، فعندها لا بأس من أخذ المثبتات للحمل من أول فترة الحمل وهي عبارة عن حبوب الـ(Duphastone) بمعدل حبتين يومياً إلى نهاية الشهر الثالث من الحمل، ويقيننا بالطبع أن المثبت هو الله عز وجل، فهو القائل في محكم كتابه: ((وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى))[الحج:5]، أسأل الله تعالى أن يهبك الذرية الطيبة، ويعوضكما خيراً عما مر بكما.