أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : اضطراب في النوم نتيجة تغير موعد النوم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

الدكتور الفاضل/ محمد عبد العليم خفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلتي هي القلق في النوم، فعندما أتعود أن أنام في وقت معين فإنني أستعجل في أموري حتى أكون على الفراش في نفس الوقت ولو تأخرت عن فراشي دقائق فإني أضطرب وقد لا أنام نهائياً، أنا دائماً مستعجل في قضاء أموري فما الحل؟

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم! لا أعتقد أنك تعاني من مشكلة حقيقية، وكما ذكرنا سابقاً فالإنسان إذا ذهب للنوم في وقت معين واعتاد على هذا الوقت، هذا هو الأسلم والأفضل؛ لأن ذلك يجعل الإفرازات الكيمائية والموصلات العصبية والوضع النفسي للإنسان يكون قد تعود على نمط معين، وهذا النمط المعين حين يتناسق وينتظم يؤدي ذلك إلى راحة نفسية وإلى صحة جسدية ونفسية أفضل، فعليه أخي لا أعتقد أنك إذا أصبت ببعض القلق البسيط إذا لم تذهب إلى فراشك في وقت معين، لا أعتقد أن ذلك مرضاً في حد ذاته، ولكن أتفق معك تماماً أن الإنسان لا يستطيع في كل الأوقات أن يلتزم بوقت محدد للذهاب إلى النوم، ولذا يا أخي الذي أود أن أنصحك به هو أن تعود نفسك أن يكون حيز التحرك الزمني بالنسبة لك فيما يخص النوم ساعتين، أي: قل على سبيل المثال أن وقت نومي سوف يكون ما بين التاسعة والحادية عشر ليلاً مثلاً، وحاول أن تذهب إلى الفراش يوماً الساعة التاسعة وفي اليوم الآخر اذهب الساعة العاشرة واليوم الثالث اذهب الساعة الحادية عشرة، أي اترك هنالك نوعاً من الاختلاف الزمني المعقول، هذا يجعل الساعة البايلوجية بالنسبة لك تنتظم على هذا النمط، ولا أعتقد أنك بعد ذلك سوف تعاني من ضعف النوم، أو ألا تنام نوماً هنيئاً إذا اختلف الوقت بالنسبة لك أو إذا كانت هنالك ضروف لا تسمح لك أن تذهب إلى الفراش في الوقت الذي اعتدت عليه.

الشيء الآخر يا أخي هو لابد للإنسان دائماً أن يهيأ الظروف المحيطة به حتى ينام نوماً هنيئاً.

يجب أن نترك النوم يبحث عنا ولا نبحث عنه، والنوم يبحث عنا إذا هيئنا له الظروف المحيطة المعقولة، يجب أن يكون المكان هادئاً، الإضاءة خافتة جداً، ولابد للإنسان أيضاً أن يقوم ببعض تمارين الاسترخاء قبل النوم، إذا أخذ نفساً عميقاً وبطيئاً وهو على الفراش، ثم بعد ذلك أخرج هذا الهواء بنفس العمق والبطء هذا يساعد كثيراً يا أخي، ولا شك أن الوضوء وصلاة ركعتين قبل النوم هي أيضاً من الأشياء التي تحضر الإنسان، تجعله يتحضر ويستحضر في مزاجه، ويُهيَأ لأن ينام نوماً هانئاً، ولا شك أن أذكار النوم هي أيضاً من العوامل المساعدة كثيراً.

إذن حتى لو اختلف وقت الذهاب إلى النوم، يجب على الإنسان أن يهيأ نفسه، وهذا التهيئة والتحضير في نظري مهمة جداً لينام الإنسان نوماً طيباً.

أخي عبد الله! لا مانع أيضاً من أن تستعمل الأشياء الخفيفة التي تساعد في النوم، الأدوية الخفيفة مثل البندول نايت، فالبندول نايت به مادة مضادة للهستامين وهي تساعد في النوم، فلا مانع أبداً إذا اضطررت في يوم من الأيام أن لا تذهب إلى الفراش في الوقت المحدد وذلك لظرفٍ ما، يمكنك أن تأخذ من هذا النوع من الدواء حبة أو حبتين ليلاً، وهنالك عقار آخر بسيط جداً يعرف باسم اسليب أشور، هذا يمكن أيضاً الحصول عليه من الصيدليات بدون أي وصفة طبية، يساعد كثيراً في الليالي التي ترى أنك لم تنم بالصورة التي تودها، هذه يا أخي كلها حلول أعتقد أنها سوف تسهل لك الأمور كثيراً، وتزيل هذا القلق الذي جعلك تنزعج بعض الشيء.

إذن اجعل هنالك محيطاً زمنياً، هذا الحيز الزمني يكون في حدود الساعتين.

وثانياً: هيأ لنفسك الظروف المحيطة للنوم.

وثالثاً: عليك بالطبع أن تسترشد بكل ما ورد في السنة المطهرة في أمر النوم.
ورابعاً: لا مانع من أن تستعين بالأدوية البسيطة التي ذكرتها لك، وهي لا تتطلب حقيقةً الحصول على وصفة طبية، يمكنك أن تتحصل عليها من الصيدلية دون وصفة.

إن شاء الله تعالى لن تواجهك أي صعوبة، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2478 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ