أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعراض القلق العابر وعلاجه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

منذ شهر تقريباً أصابني ضيق في التنفس، وألم في الصدر، وحلقي ناشف، وأجد صعوبة في البلع، ذهبت للطوارئ وعملوا الفحوصات اللازمة من تخطيط للقلب، وفحص دم، وكانت سليمة والحمد لله.

بعد ذلك استشرت طبيباً عصبيا ووصف لي الدواء التالي: سبرالكس 10mg حبة يومياً بعد الظهر، سترس تاب حبة يومياً، وتوفرانيل 10 mg حبة يومياً قبل النوم بساعتين.

أريد أن أستفسر من حضرتكم، هل هذه الوصفة صحيحة لحالتي؟ وهل يمكن استخدام السبرالكس بالنهار، أيضاً أريد أن أعرف كيف أستخدم السبرالكس (مدته وكميته).

أنا حالياً أستخدم فقط السبرالكس وستريس تاب منذ أسبوع وأشعر بتحسن.

وشكراً جزيلاً لكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه أعراض الضيق في التنفس والألم في الصدر والجفاف في الحلق والصعوبة في البلع، هي من أعراض القلق العابر والذي ربما يكون فيه أيضاً نوع من الخوف أو الهرع، وغالباً ما يكون مرتبطا بسبب ما وإن كان بسيطاً للدرجة التي لم يأت إلى انتباهك أيها الأخ الكريم.
أود أن أنبهك أن هذه الحالة هي حالة بسيطة جداً، ومن وسائل العلاج الطيبة لها هي ممارسة الرياضة وتمارين التنفس أيضاً تساعد كثيراً، وأنصحك أن لا تتردد كثيراً على الأطباء في هذا السياق، فأنت الحمد لله قلبك سليم، وقد اطمأننت كثيراً للفحوصات.

وبالنسبة للعلاج الدوائي، أنا أتفق تماماً مع الطبيب الذي قام بوصف ذلك لك أعطاك السبراليكس، والسبراليكس من الأدوية الفعالة والممتازة خاصةً لعلاج الخوف والرهاب والفزع والهلع، وحتى الاكتئاب والوساوس .

وبالنسبة للأدوية الأخرى، الاسترستاب والتفرانيل، أنا بصراحة أرى أنه لا داعي لها، فالسبراليكس يفيد تماماً وينفع تماماً وحالتك بسيطة، ولا داعي من الإكثار من الأدوية، حيث أنها ربما تتفاعل سلبياً مع بعضها البعض، وعموماً فالسبراليكس هو العلاج الأساسي في حالتك، وجرعة السبراليكس تتفاوت من 10-20 مليجرام في اليوم، الجرعة القصوى هي 20 مليجرام في اليوم .
أرى أن حالتك والحمد لله سوف تستفيد كثيراً على 10 مليجرام، وأنت بفضل الله تشعر الآن بالتحسن، وقد بدأت العلاج منذ أسبوع، وهذه إن شاء الله بادرة وبشارة طيبة جداً تجعلنا لا نعتقد أن سوفك تحتاج إلى زيادة الجرعة .

والسبراليكس يمكن أن يستخدم ليلاً أو نهاراً، لا مانع أبداً في ذلك، فقط يفضل أن يستعمل بعد تناول الأكل .

نحن ننصح به ليلاً في بعض الأحيان؛ لأنه ربما يسبب بعض الاسترخاء البسيط لبعض الناس، وهذا ربما يعيقهم بعض الشيء في أثناء النهار، ولكن من تجربتي المتواضعة معظم الناس لا يحسون بهذا الاسترخاء، وإن حدث يحدث في الأيام الأولى للعلاج، لا مانع أخي أبداً أن تستعمل السبراليكس في النهار، فقط الذي أرجوه أن تأخذي الجرعة مرة كل 24 ساعة، بمعنى أن لا تتناوله يوماً نهاراً ويوماً ليلاً، لا، أترك المسافة الزمنية واحدة وثابتة؛ لأن البناء الكيمائي لهذا الدواء يعتمد على ذلك .

وبالنسبة لمدة العلاج أقل مدة نراها في مثل هذه الحالات هي ثلاثة أشهر، التحسن إن شاء الله يكتمل بعد شهر أو نصف شهر، ولكن حتى ندعم هذا التحسن، وحتى نضمن أن لا تحدث انتكاسات أقل مدة هي ثلاثة أشهر، و- يا حبذا - لو استمريت على العلاج لمدة ستة أشهر، هذا - يا أخي - يجعلنا أكثر اطمئناناً ويجعلنا نرى أنك إن شاء لن تصاب بانتكاسة، حين تتوقف عن السبراليكس نصيحتي لك هي حين تبدأ في التفكير في إيقافه إذا أخذت المدة ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أشهر، خفض الجرعة بمعدل خمسة مليجرام لمدة أسبوعين، هذا يكون أفضل؛ لأن التوقف التدريجي أيضاً يساعد الإنسان في أن لا ترجع له الأعراض وأن لا يشعر بأي أعراض انسحابية.

أقول ذلك بالرغم من السبراليكس ليس دواءً إدمانياً ولا تعودياً؛ ولذا لا نتوقع أن تحدث منه آثار انسحابية، ولكن في ذات الوقت نعرف أن بعض الناس قد يتطبع على الدواء ويحدث له نوع من آثار الانسحاب النفسية وليس البايلوجية؛ لذا التدرج في التوقف يعتبر نوعا من الفطام المطلوب .

أسأل الله لك التوفيق والشفاء .


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2453 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2959 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ 6585 الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ 1947 الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3134 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ