أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بيان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهناك هرمون مسؤول عن التصبغات في جسم الإنسان اسمه الهرمون المحرض للتصبغات (Msh)، ولكنه لا يختلف في تأثيره بين النساء والرجال في الحالات العادية.
وأما في الحمل فإن هذا الهرمون يتحرض ويؤدي إلى زيادة التصبغات في الجلد في مواضع مختلفة وبدرجات متفاوتة من موضع لآخر ومن حامل لآخر، وسبب تحريضه هو تشابه التحريض بينه وبين الهرمونات الأخرى التي تستحث أثناء الحمل، وقد تتشابه بعض حبوب منع الحمل في تأثيرها المشابه للحمل.
ومن هذه التصبغات قناع الحمل أو الكلف والخط الأسود في منتصف البطن وزيادة لون ما حول الحلمتين واسمرار البشرة بشكل عام.

ومن هذه التصبغات ما يزول بعد الحمل كلياً، ومنها ما يزول جزئياً حتى بعد عودة الهرمون المحرض للون إلى مستواه الطبيعي، ويعتمد ذلك على لون بشرة الحامل من جهة، وعلى قابليتها للتصبغ من جهة أخرى.

وبعد انتهاء فترة الحمل أو التحريض لهذا الهرمون فإن هذه التصبغات قد تستجيب للعلاج باستعمال إحدى الطرق التالية:-

1- كريمات التبييض، مثل: كريم الأتاشي واليونيتون 4 والفيدينغ لوشن والفوتوديرما وايت أوبجيكتيف.

2- التقشير الكيميائي باستعمال الفاهايدروكسي أسيد وفروت أسيد وكوجيك أسيد وغيره، ولكن على أن يتم ذلك تحت إشراف طبي موثوق، كما لا ننسى التريتينوين الذي وردت تفاصيل استعماله في استشارة رقم (261580) فاطلعي عليها.

3- الليزر والريسيرفسينغ بالأنواع الجديدة مثل الفراكسل.

وأخيراً وإتماما للموضوع فهناك بعض الأمراض التي تؤدي إلى زيادة إفراز الهرمون المحرض للصباغ، ولكن ذلك ليس متعلقاً بالأنثى، وهو مرض أديسون، وهناك بعض الأمراض التي تؤدي إلى بدانة شديدة وظهور الزوائد الجلدية وتصبغات تحت الإبطين وفي طويات أو ثنيات البدن، ولها علاقة بالهرمونات، ولكنها أيضاً ليست مخصصة للأنثى، مثل: (سودو أكانثوزيز نيغريكانز).

والله الموفق.