أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن المواضع المذكورة تزيد فيها نسبة التصبغ عن غيرها بشكلٍ اعتيادي عند أغلب الناس، وقد يكون لواحدٍ أو أكثر مما يلي تأثيرٌ على درجة هذا التصبغ.
فالبدانة والاحتكاك من العوامل المهيئة للتصبغات، وإن الالتهابات قد تزول ولكن تترك بعدها لوناً أسمر يسمى بالتصبغات التالية للاندفاع، فحاولي تجنب أي نوع من الالتهابات.
كما أن هناك بعض العائلات يزيد عندها هذا التصبغ أكثر من غيرها، وكذلك بعض الأدوية -مثل المينوسايكلين- قد تزيد التصبغ العشوائي أو الموضّع، وكذلك كثرة الوسوسة والتنظيف العنيف والدلك يزيدها بدلاً من أن ينقصها.
ويفضل أن تجري فحصاً سريرياً سريعاً لأنه قد يرشدنا فيما إذا كان هناك (أكانثوزيز نيغريكانز) أو (بسودو أكانثوزيز نيغريكانز).
كما أن الأدوية التالية قد تفيد في حال نفي الأسباب المؤدية، ومنها: (أتاشي) أو (الدوكين 2% وليس 4%) أو (فيدنغ لوشن) أو صابون يحوي مادة مقشرة خفيفة (ألفا هيدروكسي أسيد)، ومن أحدث الكريمات المبيضة كريم (وايت أوبجيكتيف فوتوديرما) أو (ديبيغمنتين).
وأما الاسوداد في الإبط فله أسباب عديدة، ومنها:
1- البشرة السمراء، فغالباً ما يكون صاحبها عرضة للتصبغات عامة، والتي تكثر في الإبطين والمغبنين (طويتا اتصال الفخذ بالجذع).
كما وأن هذا الموضع من الناحية التشريحية يحوي عدداً أكبر من الخلايا الملونة للبشرة، بالإضافة إلى أن هناك بعض العائلات عندها زيادة في اللون في هذه المواضع.
2- استعمال مزيل العرق قد يسبب التهاباً خفيفاً في الجلد قد لا يشعر به صاحبه ولكنه يؤدي إلى التصبغ، ويسمى بالتصبغ التالي للاندفاع.
وإن كان الإبط هو الموضع الوحيد المسود - أي لا يوجد على الرقبة ولا طويات الرقبة ولا تحت الثديين ولا في المغبنين - ففي الغالب أن الحالة تالية للاستعمال الموضعي لمادةٍ تُحدث الالتهاب الذي يتلوه تصبغ كما هو الحال في مزيل العرق أو أي مادة أخرى تطبق في هذا الموضع.
ونصيحتنا لك في هذه الآونة أن توقفي المواد التي تستعملينها موضعياً أو تستبدليها بمستحضرات للجلد الحساس مثل (فراغرانت فري أنتيبريسبيرانت لويس ويدمر)، كما ويمكن استعمال (هيدروكورتيزون 1%) مرة يومياً ولمدة محدودة مع تجنب دلك وفرك الموضع، وغالباً ما ستحصلين على النتيجة المطلوبة، ولكن لو عدنا إلى المواد التي أحدثت الحالة ابتداء لعاد الوضع إلى ما كان.

وباختصار؛ فإن اسوداد الجلد في المنطقة الإبطية أو أعلى الفخذين هو أمرٌ شائع خاصة عند أصحاب البشرة السمراء أو البدينين أو من تعرضوا للالتهابات في هذه المناطق.

والحل أولاً يكون باجتناب الأسباب، أي تخفيف الوزن، وتجنب الالتهابات وخاصة دهن المواد التي يشتبه بأنها قد تحدث ذلك الالتهاب والتصبغ التالي له، كما وينبغي تجنب الدلك والفرك والإفراط في التنظيف لأن ذلك يحرض تشكيل اللون.
وقد يكون في مراجعة الاستشارتين رقم: 234961، ورقم: 234973 فائدة إضافية فراجعيهما.
وبالله التوفيق.