أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أسباب (التأتأة) لدى الأطفال وطرق علاجها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لي خالة أبناؤها عندما يتكلمون ينطقون بالكلمة على مراحل، رغم أنهم في المدرسة من المتفوقين والأوائل، لكن المعلمات يشتكون من التأتأة، والأولاد يكبرون ويشعرون بإحراج بين أصحابهم.

فهل من علاج لمثل هذه الحالة؟ وهل هي تأتي بسبب نقص هرمون معين في الجسم أم ماذا؟!

أرجو الإفادة وجزاكم الله كل خير.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Yasmeen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالتأتأة في الحقيقة ليست معروفة الأسباب بالضبط، ولكنه يلاحظ أنها تكثر في وسط الأولاد الذكور بخلاف الإناث، كما أنها ربما تكثر في بعض الأسر، وهذا ربما يكون دليلاً على وجود جانب وراثي يلعب دوراً في هذه الحال، وهي أيضاً تزداد مع القلق والتوتر.

وبالطبع عدم قبول وتفهم بعض الناس والفضول الزائد منهم حيال الطفل الذي به علة التأتأة يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية، وكما ذكرت أن معظم الأطفال الذين يتلعثمون في الكلام وعندهم علة التأتأة هم من الأشخاص الممتازين من ناحية السلوك، ويكون مستوى إدراكهم وتحصيلهم في الدراسة جيد وممتاز.

فلذلك يجب معرفة ما يلي:

أولاً: يجب أن يشرح لهؤلاء الأطفال طبيعة التأتأة، وأنها علة، ولكنها لا تنقص الإنسان أبداً.

ثانياً: لابد أن يعودوا ويدربوا على الكلام ببطء.

ثالثاً: القراءة بصوت مرتفع، وتسجيل ما يقرأه ثم يستمع لصوته، والقصد من ذلك أنه حين يجد أداءه جيداً ولسانه طلقاً فهذا بالطبع سوف يرفع من همته ليتحدث بصورة أكثر طلاقة ودون تأتأة.

ومن الوسائل العلاجية هي ممارسة تمارين الاسترخاء، فهنالك عدة أنواع لتمارين الاسترخاء وهنالك الكثير من الكتيبات والأشرطة التي توضح كيفية إجراء هذه التمارين، فأرجو أن تتاح فرصة لهؤلاء الأطفال لأجل ممارسة هذه التمارين.

ومنها أيضاً أن تحدد الكلام والأحرف التي يجد الطفل صعوبة في نطقها، فتحدد له عدة كلمات تكون بادئة بهذا الحرف، أي هذه الحروف توضع في كلمات وتكرر عدة مرات، تكرر الكلمة مفردة ثم تدخل في جملة، فهذا أيضاً من الأساليب الطيبة جدّاً.

وينصح أيضاً بعدم استعمال اللغة الحركية كاستعمال اليدين مع الكلام، وقد لوحظ أيضاً أن قراءة القرآن تساعد كثيراً في طلاقة اللسان، فهؤلاء الأطفال أتمنى أن يلتحقوا بحلقات التلاوة – وهي كثيرة بحمد الله في المملكة –، ففيها يجدون المساعدة وتدريبهم على خروج الحرف من مخرجه الصحيح، وتدريبهم على النطق السليم وطلاقة اللسان.

ولو أتيحت فرصة لمقابلة أخصائي التخاطب فهذا أيضاً سيكون جيداً، فسوف ينصحهم أخصائي التخاطب ببعض النصائح المفيدة التي ربما لا تختلف كثيراً مما قلته، ولكن سوف يضيف لهم بعض الجوانب التطبيقية مثل كيفية استرخاء عضلات الرقبة وعضلات الوجه وكيفية إخراج الحروف، فهذا سوف يساعدهم كثيراً.

وهناك بعض الأدوية التي نعطيها في بعض الحالات، ولكن هذا يعتمد على عمر الطفل، وأنا حقيقة لا أعرف أعمار هؤلاء الأطفال، لذا يجب أن أكون حذراً في استعمال الأدوية.

ولكن يعرف أن الأدوية المضادة للقلق خاصة دواء (هلوبريادولHaloberiol)، فهذا الدواء يساعد حين يعطى بجرعات صغيرة في بعض حالات التأتأة، ولكن كما ذكرت يجب أن لا يعطى الدواء إلا تحت إشراف طبي وحسب عمر الطفل.

وهنالك نصيحة عامة وهي أن يشجع الأطفال وأن لا يشعروا بالنقص أو الحرج، وأنها تختفي مع تقدم العمر في كثير من الحالات.

أسأل الله لهم الشفاء وأن يجعلهم أكثر طلاقة في ألسنتهم وأن يحفظهم ويجعلهم من الصالحين.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ابني لا يحسن النطق بحرف السين ويلفظه ثاء 1267 الاثنين 04-03-2019 04:36 صـ
هل يعتبر نطق الحروف بشكل غير صحيح عند الأطفال مشكلة حقيقية؟ 5404 الثلاثاء 19-02-2019 05:09 صـ