أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : حديث الرجال مع النساء ... نظرة شرعية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز أن يتحدث الرجل والمرأة إذا كان هناك احترامٌ متبادلٌ بينهم، ولم يكن هناك أي خروج عن قواعد الأدب والاحترام؟

مع جزيل الشكر لكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ احمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الإجابة عن هذا السؤال لا تكون إلا بعد معرفة نوع الكلام، ومقدار الضرورة الداعية إليه، والثمرة المرجوة من ورائه، فإذا كان الكلام معروفاً والضرورة قائمة ولم يكن في الأمر خضوع بالقول أو زيادة عن المقدار المطلوب فليس في الشريعة ما يمنع من ذلك، وقد خاطب النبي صلى الله عليه وسلم النساء وخاطبته، وكذلك فعل الراشدون والفضلاء من صحابته والعلماء، وسمع الله من فوق سبع سماوات قول من جادلت رسول الله عندما ظاهر منها زوجها.

وإذا كانت الكلمة الواحدة تُوصل إلى المقصود وتكفي فما هو الداعي إلى الكلمة الثانية والثالثة، فلا بد من الحذر من مكايد الشيطان ومصائده، فإن الكلام قد يجر إلى ما بعده من الضحك وزوال الحرج والتوسع والميل ثم الانحراف، والأذن تعشق قبل العين أحياناً، وشريعتنا العظيمة جعلت أفضل صفوف النساء أبعدها عن الرجال، وأفضل صفوف الرجال أبعدها عن النساء، هذا في أمر الصلاة التي هي عنوان الطهر والخضوع لمن يعلم السر وأخفى، بل إن شريعتنا العظيمة علَّمت المرأة إذا أرادت تصحيح خطأ الإمام في صلاته أن تُصفِّق ولا تتكلم، وإذا كان هدفكَ الدعوة والإصلاح والنصح فستجد من محارمك من تتولى مهمة نصح الأخوات، ولن يضيع أجرك عند رب الأرض والسماوات.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...