أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد يكون ما تعانين منه هو شيء طبيعي يدخل في حدود التفاوت بين الناس من اللون والعرق والشعر والعين، ولون الخدود، فهناك الأشخاص أصحاب البشرة شديدة البياض مع الخدود الحمراء والآذان الحمراء والتي سببها شفوف الدم عبر الجلد، وهذا ما لا نستطيع رؤيته عند الزنوج أو أصحاب البشرة الغامقة، ولا يعني ذلك مرضاً بل تفاوتاً في الخلق.
ولكن من باب الاطمئنان ننصح بإجراء فحص عام ولو كان عند طبيب عام، وذلك للاطمئنان أن أجهزة البدن كلها على ما يرام.

وهناك بعض التحاليل المخبرية الأساسية والتي يجب أن تجرى أيضاً من باب الاطمئنان العام، وبعدها يتم الحكم على الموضوع.

من هذه التحاليل (Cbc- lft- kft-ana anti dna –vma in the urin-fbs-serum ) ثم إجراء فحص قلب للتأكد من عدم وجود تضيق تاجي، إن كان كل ما ذكرناه ضمن الحدود الطبيعية فالحمد لله، وليس هنالك ما يقلق عليه سوى الشكل، وذلك أمر نسبي يختلف قبوله من شخص لآخر حسب قوة شخصيته وكفاءته في مواجهة الناس.

أما إن كان أياً مما ذكرنا فيه نتائج غير طبيعية - لا سمح الله - عندها فتعالج، ولا أظن سلفاً أن عندك ما يجب أن يعالج.
ومن الاحتمالات فقط وليس اليقين أن يكون ذلك عائلياً بوجود أو عدم وجود أفراد آخرين في الأسرة، أو يكون للعامل الضيائي أو الشمسي دور في ذلك، عندها نتجنب الشمس أو نستعمل الواقيات من الضياء.
وقد تكون الذئبة الحمامية التي قد تظهر ابتداء باحمرار الوجه ثم تبدأ القشور(تحليل Ana) أو قد يكون نوعاً من احمرار الدم (بولي سايثيميا) تظهره الـ (Cbc ) أو يكون الكارسينويد وهو احتمال بعيد وينفيه تحليل (Vma in the urin).
ختاماً:
لا داعي للقلق، وراجعي الطبيب، وقومي بإجراء التحاليل والفحوص إن نصحك بذلك، وصححي الموجودات غير الطبيعية أو استمتعي بها إن كانت طبيعية، واشكري الله قبلاً وبعداً، وألف سلامة.
والقاعدة الذهبية: ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس (وهذا يشمل الرزق من المال والصحة والشكل).
وبالله التوفيق.