أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nasser حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الصواب أن تطرق باب أهلها، وننصحك بأن تجمد مشاعرك وتبتعد عنها حتى تنال موافقتها ورضى أهلها، فإن الندم سوف يكون شديداً، إذا تماديت في عواطفك ثم تفاجئت بما لا يسرك، ونسأل الله أن يسهل أمرك، ومرحباً بك في موقعك مع آبائك وإخوانك.

وأرجو أن يعلم الشباب أن الحب الطاهر الحقيقي هو الذي يقوم على الأسس الشرعية، ويراعي القيم المرعية، ويكون فيه إعلان وتوافق، ويصدر عن رضى وقبول، بعد مراعاة أمر الله وهدي الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

وإذا كانت الفتاة لا تعلم فإن التصحيح سوف يكون أسهل، وعليك بأن تغض بصرك عنها وعن غيرها، وأن تبتعد عن الأماكن التي توجد فيها، واشغل نفسك بما يرضي الله، وافتح عقلك على كل الاحتمالات، فقد تكون الفتاة مرتبطة، وربما حدد لها أهلها شريك حياتها، وربما وربما....

ونحن ننصحك بتقوى الله وبالحرص على طاعته، وبضرورة الانصراف عن هذه الأشياء حتى تهيأ نفسك لمرحلة الزواج، وليس من المصلحة الانشغال بهذه الأمور في وقت مبكر لأن في ذلك تأثير على مستقبلك العلمي، وليس هناك مصلحة في طول فترة العلاقات العاطفية قبل الرباط الشرعي.

ونسأل الله أن يشغل شبابنا في طاعته، وأن ييسر لهم سبل الحلال وأن يجنيهم الفساد والانحلال.

وبالله التوفيق والسداد.