أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : موقف الولد من إهماله والده تربيته وحرصه على توفير حاجته المادية
أنا شاب عمري (21) سنة، أبي كان يعمل لمدة تزيد على أكثر من (15) ساعة في اليوم، وكانت أمي هي التي تربينا أنا وأختي الوحيدة، أي: نشأت ولم أعرف أبي؛ لأني كنت أراه وقتاً قليلاً، ومنذ فترة سمعت خطبة فيما معناها: (
الجزء الأول من السؤال: هل المقصود (يضيع) أي الدين؟
ثانياً: عندما كبرت أصبحت أقول: كنت أريد أبي ولست محتاجاً للمال، ولكن منذ فترة قصيرة قام أبي بشراء شقة لي، وكنت أقول لأبي كما ذكرت سالفاً: لا أريد المال وأريدك أنت، ورد علي وقال: (لو لم أعمل عدد الساعات الكثيرة هذه ما تمكنت أن أشتري لك الشقة كي تتزوج).
سؤالي: بعد أن اشترى لي أبي الشقة -وهي بمبلغ ضخم- كنت ظالماً له، والذي كان كأنه ضيف في المنزل، لا يعرف عني ولا عن أختي شيئاً، ومع العلم: لو لم يقم أبي بشراء الشقة ما كنت أفكر أساساً في الزواج!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بخصوص ما ورد في رسالتك فالذي يبدو لي أن والدك فهم أن أهم شيء يقوم به هو أن يوفر لكم ما تحتاجون إليه من نعم الحياة المادية، ولذلك ركز جهده كله لتحقيق هذه الغاية حتى استطاع أن يشتري لك هذه الشقة الغالية الثمن، ومع الأسف الشديد هذا ليس بحال والدك وحده، وإنما هناك الآن من أمثال والدك يفكرون بنفس طريقته، ونسوا أو تناسوا أن المسائل المادية رغم أهميتها ليست هي الأولوية الأولى في التربية، وإنما يسبقها التربية الدينية والأخلاقية والاجتماعية، والتي هي أعظم وأهم من المادية بمئات المرات، وبعضهم يعتمد على أنه اختار زوجة صالحة، ومن أسرة محترمة، وأنها تستطيع وحدها أن تقوم بمسئولية التربية وأمرها، وهذا مع الأسف الشديد لن يغني عنهم يوم القيامة من الله شيئاً خاصة إذا انحرف الأولاد وابتعدوا عن شرع الله ولم يوفقوا في حياتهم.
وأما الحديث الذي ذكرته فهو صحيح، وينطبق على حال والدك وأمثاله، الذي لم يعط الأولوية للجانب الشرعي والأخلاقي، إلا أنه قد يعذر ويعفو الله عنه إذا أكرمك الله بالاستقامة على دينه، سواء أكان ذلك بمساعدة والدتك أو غيرها؛ لذا أنصحك بالرفق به، والاجتهاد في إكرامه، والإحسان إليه، والبر به، وأن تحرص على التمسك بدينك والتزام سنة نبيك صلى الله عليه وسلم، مع كثرة الدعاء له بالعفو والمغفرة والثواب الجزيل من الله تعالى، فأنت بمقدورك - أخي خالد - أن تكون سبباً في جعل والديك من أهل الفردوس الأعلى بطاعتك لله، والاستقامة على شرعه، والإكثار من الصالحات التي تصب في موازينهما، والإكثار من الدعاء لهما.
فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا (
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أمي تتدخل في كل شيء ولا أعرف كيف أتصرف! | 1512 | الخميس 13-08-2020 03:18 صـ |
الأب رفض زواج ابنته لأنها متبرجة، ما توجيهكم؟ | 518 | الأربعاء 12-08-2020 02:58 صـ |
هل يلزم زوجي النفقة على أبيه مع أن أباه ميسور؟ | 712 | الثلاثاء 30-06-2020 03:30 مـ |
أبي يظلمنا جميعاً، كيف التعامل معه؟ | 1042 | الأحد 28-06-2020 01:47 مـ |
زوجي أقنعني بإعطاء طفلتي لعمه وندمت، ما الحل؟ | 725 | الأحد 28-06-2020 05:42 صـ |