أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lola حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نعتذر لك عن تأخر الرد على سؤالك عن حكم الغناء، رغم أننا أحلناه على قسم الفتوى.... لكن يمكنك الاطلاع بتوسع حول هذه القضية بالدخول على الرابط التالي:
Http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/fatwacategory.php?lang=a&catid=884

وأما ما يتعلق بالجانب الطبي، فقد أحلنا السؤال على الدكتور/ أحمد حازم طبيب الأمراض الجلدية، فأجاب بالتالي:

فينبغي أن يكون السؤال: هل استعمال الماء البارد ضار أم لا ؟، وذلك لأننا لو قلنا نعم الوضوء بالماء البارد ضار، لكنا قد افترينا على أحد أحكام الشريعة عيإذن بالله من ذلك.

وأما تحمل الماء البارد وخاصة في الفصول الباردة فإنه يختلف من شخص لآخر، وكل إنسان هو الأقدر على تقييم تحمله ومعرفته بما يناسبه.

وهناك بعض الأمراض التي توجب على المريض عدم استعمال الماء البارد، مثل: مرض شرى البرد الفيزيائي (كولد الأورتيكاريا)، ومرض نقص (غلوبيولينات) البرد، وهناك الشرث والذي يسمى في بعض البلدان بالتثليج، ففي حال وجود مرض معروف مشخص ومثبت عندها يجب تجنب البرد عموماً والماء البارد خصوصاً سواء أكان ذلك للوضوء أم لغيره.

وأما في الأحوال العادية وعندما يكون الجو باردا، فما المانع من الوضوء بأي ماء نتحمل حرارته أو برودته، ثم تجفف ذلك الماء، ثم التحرك بما يسبب لنا الدفء كالقفز في المكان أو غيره، ثم لبس الكساء الواقي من البرد ثم الخروج للمدرسة.

وأما إن كان الماء البارد يضر بوجود سبب لا نعرفه، والماء الدافئ غير متوفر، فأظن أن التيمم بديل، ولكن كيف يمكنكم الاستحمام وغسل الأيدي بعد الطعام وقبله وهكذا.

ختاماً: فالوضع الطبيعي أن الماء البارد يمكن احتماله عادة، إلا بوجود سبب من مرض أو ناحية شخصية، وعندها إما أن نسخن الماء للوضوء، أو ندفئ أنفسنا بالحركة واللباس، ولكن لتشخيص مرض يضر البرد به يجب الاستعانة بالطبيب، وقد يلجأ إلى المختبر.

ولا ننسى أن المرء حكيم نفسه، والقاعدة الشرعية تقول: لا ضرر ولا ضرار، وما جعل عليكم في الدين من حرج، ولكن فتوى ذلك للذات تحتاج إلى تقوى.

وبالله التوفيق.