أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن تشققات الكعبين في هذا السن غالباً ما تكون تالية للمسير بدون جوارب أو بدون حذاء (كندرة)، وغالباً ما يكون جلد الكعبين خارج نطاق لباس القدم، فيكون عرضة للضغط (وزن الجسم) من ناحية والجفاف بسبب انكشافه وتماسه مع الأرض، وبالتالي يصبح سميكاً ليقاوم هذه الضغوط والشدائد التي يتعرض لها، وبعد حصول السماكة الشديدة المفرطة قد يتشقق الجلد.
والحل هو استعمال الجوارب القطنية البيضاء لمدة شبه دائمة، ونزعها للوضوء والنظافة ثم إعادتها بعد التجفيف، كما يجب استعمال الحذاء المغطى وليس المكشوف والذي يغطي خاصة الكعبين، ويجب أيضاً استعمال المضادات الحيوية الموضعية (مثل الفيوسيدين أو الباكتروبان) داخل التشققات لمنع التقيح، كما يمكن أن تساهم المواد المذيبة للتقرن مثل مركبات حمض الصفصاف بتركيز بين 10-20% (ساليسيليك أسيد) في تسريع التحسن بعد اتخاذ الإجراءات سابقة الذكر.

أما لو كان التشقق ملازماً لكامل أسفل القدم (الأخمص) فالأمر مختلف، والأرجح أنه أحد ثلاثة أمور:

أولها: الصدفية وقد أوردنا إجابة مفصلة عن ذلك.

وثانيها: الأكزيما المتحززة وعلاجها بالوقاية من السبب ومن المادة المحسسة وباستعمال المراهم الكورتيزونية الموضعية مثل البيتنوفيت أو الإليكوم.

وثالثها: الفطريات من النوع المؤدي إلى فرط التقرن وتشخص بالفحص المجهري المباشر أو بالمزرعة الفطرية، وتُعالج بمضادات الفطريات الموضعية (مثل الكانيستين أو البيفاريل أو داكتارين) أو الجهازية حسب تفاصيل الحالة وشدتها وما يقترحه الطبيب الفاحص المعالج المشخص والمقيم للحالة.

وهناك أدوية جديدة نسبياً وغالية للعناية بالقدم ومنها (فوت كير كريم) ومنها (غلايتون هاند اند فوت) وغيرها كثير، ولكن ما ذكرناه في المقدمة متوفر ورخيص وفعال.

وأما الجلد الزائد في الإصبع فيجب فحصه لمعرفة ما هو، كما ويمكن استئصاله جراحيا لتحليله وفحصه نسيجيا ومعرفة التشخيص اليقيني، وبهذا تكون الجراحة تشخيصية وعلاجية بآن واحد.
والله الموفق.