أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خوف وقلق وصداع شديد واضطرابات في الجهاز الهضمي

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ أربع سنوات من أعراض خطيرة لا أعرف ما سببها؟ وهذه الأعراض منها جسدية والأخرى نفسية، وهي متفاوتة من حيث الشدة، ومن هذه الأعراض:

صداع شديد في مختلف أنحاء الرأس.

ألم شديد في الصدر.

نغزة في الجزء الأيسر من الصدر.

خدران في مناطق مختلفة من الجسم وخصوصاً في الرأس.

اضطرابات في الجهاز الهضمي وخاصة في القولون والمعدة.

أما الأعراض النفسية فهي الشعور بالخوف والقلق المستمرين.

طبعاً هذه الأعراض لا تأتي مجتمعة دائماً، وإنما قد تأتي كل واحدة منها على حدة.

ذهبت إلى عدد كبير من الأطباء في مختلف التخصصات حتى أصبح الذهاب إلى الطبيب هوايتي المفضلة.

فقد راجعت أشهر أطباء الدماغ والأعصاب وأطباء القلب وأطباء الصدرية وأطباء الباطنية وأطباء الأنف والحنجرة، وعملت جميع الفحوصات اللازمة من صور للدماغ والقلب والجيوب الأنفية ومخططات للدماغ والقلب وجميع فحوصات الدم، وكانت جميعها سليمة ـ ولله الحمد ـ ما عدا مشاكل بسيطة لا أعتقد أن لها علاقة بتلك الأعراض مثل انحراف بسيط في الوتيرة وبداية التهاب قولون ( هذا العرض حديث ).

أتمنى منكم المساعدة، لأني فعلاً تعبت من هذه الأعراض ولأنها تؤثر على حياتي من الناحية العملية والاجتماعية.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وجزاك الله خيراً على هذه الرسالة..

أخي! الأعراض التي ذكرتها هي أعراض نفسية وأعراض جسدية، وأرجو أن أؤكد لك أن كل الأعراض الجسدية التي ذكرتها من آلام وانقباضات وتهيج في القولون العصبي هي ذات منشأ نفسي، هذا شيء أكيد أود أن أؤكده لك.. والتشخيص في حالتك هو القلق النفسي، وهذه الحالة من الحالات النفسوجسدية، أي: أن الأعراض جسدية ولكنها ذات منشأ نفسي.

ويُعتبر القلق النفسي من أكبر المسببات لمثل هذه الحالة.

أخي الفاضل! الذي أرجوه منك هو ألا تتردد على الأطباء، أنا أقدر ظروفك تماماً، ولكن صدقني الكثرة في التردد على الأطباء في مثل هذه الحالات تؤدي إلى كثير من التوهم المرضي وإلى مزيد من القلق وربما يتطور هذا القلق إلى اكتئاب أيضاً.

أرجو أن تصبر على هذه الأعراض، وتأكد أن علاجها نفسي، وإن شاء الله أوجه لك النصائح اللازمة التي تفيدك في هذا المجال:

أولاً: أرجوك أن تُخاطب نفسك داخلياً وتقول: أنا الحمد لله سليم، هذه أعراض نفسية بسيطة وسوف تختفي.

ثانياً: عليك أن تعبر عن كل شيء في داخلك، خاصة الأشياء التي لا تريحك ولا ترضيك، حيث أن الاحتقانات النفسية الداخلية تظهر في بعض الحالات في شكل أعراض جسدية كجزئية من جزئيات القلق الهامة.

ثالثاً: ممارسة الرياضة من الأشياء الجميلة المفيدة والتي تساعد كثيراً في حالتك.

رابعاً: أرجو أن تركز في عملك وتكون مبدعاً فيه، وأنت الحمد لله رجل مؤهل ومهندس، ولديك الكثير الذي يمكن أن تقوم بأدائه وأن تطور نفسك من الناحية المهنية.

عليك أخي أيضاً التواصل الاجتماعي فهو أمر مهم جدّاً جدّاً.

لا تكثر أخي من الاطلاع على المواد الطبية في الصحف أو في النت أو خلافه، أنا لا أريد حرمانك من المعرفة بالطبع، ولكن كثير من الناس الذين يعانون مثل حالتك حين يطلعون على أي مادة طبية فيها بعض الأعراض أو الأمراض أو الشكاوى يعتقد الواحد منهم أن هذا ينطبق عليه، فأرجو أن تقلل من اطلاعك على المواد الطبية.

الشق الآخر والهام جدّاً في علاجك هو العلاج الدوائي، وتوجد الآن الحمد لله أدوية فعّالة وممتازة جدّاً لعلاج حالتك، هذه الأدوية في مجملها هي أدوية مضادة للقلق ومضادة للاكتئاب في ذات الوقت.

هنالك خيارات كثيرة جدّاً، ولكن الأدوية تتطلب الصبر وتتطلب الالتزام، وسوف تجد إن شاء الله أنها قد أفادتك جدّاً في نهاية المطاف.

هنالك دواء يعرف باسم سبراليكس، سيكون من الأدوية المفيدة جدّاً بالنسبة لك، أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة 10 مليجرامات، وتبدأ معه دواء آخر يعرف باسم فلونكسول، وإذا لم تجد الفلونكسول يمكن أن تستعمل دواء بديلاً يعرف باسم بوسبار، جرعة الفلونكسول هي نصف مليجرام صباحاً ومساء، وجرعة البوسبار هي 5 مليجرامات صباحاً ومساء.

استمر على السبراليكس لمدة ستة أشهر متواصلة، نحن في بعض الحالات ننصح أن ترفع الجرعة إلى 20 مليجراماً، ولكن أعتقد أن حالتك لا تتطلبها.

استمر عليه لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى 5 مليجرامات لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله.

أما بالنسبة للفلونكسول فتناوله بمعدل حبة صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضه إلى حبة واحدة صباحاً ومساء لمدة شهر، ثم توقف عنه.

وإذا كان البديل هو البوسبار استعمله بجرعة 5 مليجرامات صباحاً ومساء لمدة شهر، ثم ارفع الجرعة إلى 10 مليجرامات صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضه إلى 5 مليجرامات صباحاً ومساء لمدة شهر، ثم توقف عنه.

أنا على ثقة كاملة بأن اتباعك الإرشادات الطبية وتوقفك عن مراجعة الأطباء بكثرة وأن تزيد من توكلك وقناعاتك وأن تتناول الدواء الذي وصفته لك، إن شاء الله سوف تزول هذه الأعراض عنك تماماً.
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1563 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1231 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ