أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : صعوبة البلع أثناء الأكل مع الآخرين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم
منذ أربع سنوات أصبحت أتجنب المناسبات، والسبب في ذلك الإحساس فقط عند الأكل مع الآخرين، حيث أحس أن اللقمة سوف تنحبس في البلعوم، ثم أحس بتعرق وأقطع الأكل وأقوم وأنا لا زلت جائعاً وأريد الأكل، ولكن لتجنب انتباه الآخرين مما أمر به، ولم أتناول أي علاج، أما إذا كنت لوحدي فلا ينتابني شيء، فما تفسير ذلك؟!

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فصعوبة البلع أثناء مواجهة الآخرين أو في حضور الآخرين هي نوع من أنواع القلق النفسي الخاص جدّاً ويحمل صفات القلق النفسي العام، وفي نفس الوقت ربما يكون فيه نوع من مخاوف المواجهة أو ما يُعرف بالرهاب الاجتماعي العصبي، ومن أهم سبل علاج هذه الحالة هي ألا تتجنب هذه المواقف، وحاول أن تجبر نفسك على أن تبلع أمام الآخرين، والذي أنصح به هو أن تمضغ الطعام بصورة جيدة وأن تكون كمية الطعام في كل مرة صغيرة، وكذلك لابد ألا تراقب نفسك كثيراً - أي خذ الأمر بكل عفوية - واجعله أمراً بجيولوجيا طبيعياً - وهو كذلك-؛ لأن ذلك إن شاء الله سوف يقلل من هذه الانقباضات العضلية التي تعطل البلع لديك..هذا هو المحور الأول من العلاج.

والمحور الثاني من العلاج هو أن تقوم بإجراء تمارين استرخاء بصورة مستمرة، وهنالك عدة أنواع لهذه التمارين، يمكنك أن تحصل على أحد الكتيبات أو أحد الأشرطة الكثيرة الموجودة الحمد لله بالمملكة العربية السعودية، والتي من خلالها تستطيع الإلمام بكيفية هذه التمارين.

وهذه التمارين في صورة مبسطة جدّاً يمكن أن يؤديها الإنسان عن طريق الاستلقاء في مكان هادئ والتأمل والتفكر في شيء جميل أو في حدث سعيد مر على الإنسان، وفي هذه اللحظة تقوم بفتح الفم قليلاً مع غمض العينين، ثم أخذ هواء شهيق ببطء وعمق، على أن تملأ الصدر والرئتين بصورة كاملة، ويا حبذا أيضاً لو ملئت البطن أيضاً، أي يكون التنفس صدري وبطني في نفس اللحظة، ويجب أن تستنشق الهواء عن طريق الأنف، أي يكون هذا الشهيق عن طريق الأنف، ثم بعد ذلك أمسك أو اقبض الهواء في الصدر لمدة خمس إلى عشر ثوانٍ، ثم بعد ذلك أعقبه بالزفير – وهو إخراج الهواء – ويجب أن يكون عن طريق الفم، ويكون بنفس البطء والشدة التي طبقت بها الشهيق، كرر هذا التمرين عدة مرات، يمكن أن تكون أربع إلى خمس مرات بواقع مرتين أو ثلاث في اليوم، وحاول أيضاً أن تركز على استرخاء عضلات الجسم بصفة عامة، ابدأ بعضلات القدمين، ثم الأرجل، ثم عضلات الحوض فالبطن فالصدر فالرقبة.. هذا إن شاء الله أيضاً يؤدي استرخاء عام في العضلات وهذا يساعد كثيراً في مثل حالتك..

والمحور الثالث في العلاج هو أني سوف أصف لك أحد الأدوية التي تقلل من هذا القلق، والدواء يعرف باسم (موتيفال)، وهو دواء بسيط جدّاً، أرجو أن تتناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبة صباح ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى حبة واحدة لمدة شهرين، ثم توقف عن تناولها..

إذن – يا أخي الفاضل – هذه المحاور الثلاثة للعلاج وهي:-
أولاً: التغيير المعرفي والفكري وعدم الاهتمام بالأمر.
ثانياً: تمارين الاسترخاء.
ثالثاً: العلاج الدوائي.
وإن شاء الله سوف تؤدي إلى نتائج طيبة جدّاً وسوف تزول منك هذه الصعوبة التي منشأها القلق كما ذكرت لك.


وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1563 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2472 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1227 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2196 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ