أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ وائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأسباب لجوء الشباب إلى العادة السرية كثيرة، فغياب الوازع الدينى لدى الشاب يدفعه إلى ذلك، فتكون البداية أن يطلق الشاب بصره إلى ما حرم الله، وما أكثر ذلك الآن في كل الميادين المحيطة بنا من خلال الفضائيات أو الإنترنت والهواتف المحمولة أو المجلات، وكذلك في الأسواق العامة، وبذلك يتعرض الشاب إلى مستويات إثارة عالية ما يلبث أن يلجأ إلى العادة السرية ظنا منه أنها سوف تساعده لإزالة الإثارة، ولكن يحدث العكس، وتزداد الشهوة لديه كلما مارسها وكلما أطلق بصره.

وكذلك غياب الهدف الذي يعيش من أجله الشاب يجعله يعيش فراغا كبيراً يؤدي إلى انغماسه في شهواته، وبالتالي الممارسة السيئة.

ويظن بعض الشباب خطأً أنه يطمئن على نفسه من الناحية الجنسية بالعادة السرية، وأنه لابد أن يمارسها باستمرار حتى تستمر الرغبة لديه ويستمر عمل الذكر والجهاز التناسلي لديه، وهنا أريد أن أوضح أن الذكر لدى الرجل يكون في حالة انتصاب في أكثر من ثلثي وقت النوم، وبذلك يتم تجديد نشاط وعمل الخلايا داخل الذكر دون الحاجة إلى العادة السرية.

واحذر من أصدقاء السوء، لأنهم العامل الأساسي في الانحراف عن المنهج القويم، واحرص على مصاحبة الصالحين لأنهم يبعدونك عن أي فكرة أو خاطرة تكون بداية للعادة السرية، واستعذ بالله من الشيطان الرجيم، فهو صاحب كل خاطرة تكون نواة لتنتهي بممارسة هذه العادة اللعينة.

وبالطبع التوقف عن العادة السرية يعيد للجسم كامل نشاطه، وللمخ كامل التركيز والاستيعاب.

ولا تؤثر العادة السرية على الإنجاب، حيث إنها لا تؤثر على عمل الخصيتين في إنتاج الحيوانات المنوية، ولكنها وكما ذكرنا من قبل تؤثر على القوة الجنسية.

ووضع الخصيتين في مناخ بارد يساعد على عملهما، وهذه حكمة الله سبحانه وتعالى أن تكون الخصيتان خارج الجسم حتى لا ترتفع درجة حرارتهما، وننصح بعض المرضى في حالات معينة بوضع كمادات ماء بارد أو ثلج على الخصيتين.

وبالطبع الأغذية التي تحتوي على فيتامين E تكون مفيدة لعمل الخصيتين، وكذلك أنسجة كثيرة في الجسم، حيث يعمل كمضاد للأكسدة.

والله الموفق.