أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه واحدة من حالات القلق، والتي تظهر فيها الأعراض الجسدية أكثر من الأعراض النفسية، حيث أن للقلق مكوناً جسدياً ونفسياً واجتماعياً، وتتفاوت هذه الحالات قطعاً من شخص لآخر، وتلعب الشخصية والظروف الحياتية والعوامل الوراثية دوراً أساسياً في الكيفية التي يعبر عنها عن القلق.

بصدق وأمانة تعتبر الحالة التي لديك حالة بسيطة، فهي حالة قلقية كما ذكرت لك سابقاً، وربما يكون هناك جانب بسيط من الرهاب الاجتماعي المصاحب.

الدواء الذي تناولته يعتبر من الأدوية الجيدة جداً، ولكن هنالك علاجات أحدث منها، مثل عقار يعرف باسم زيروكسات وإن كان يُعاب عليه أنه مكلف بعض الشيء.

مثل هذه الحالات ربما تصاحب الشخص في مواقف اجتماعية معينة، وقد تستمر لفترة تتفاوت من سنة إلى 3 سنوات، ولكن المداومة على العلاج، وممارسة تمارين الاسترخاء، وكذلك الرياضة والحياة الاجتماعية الفعالة، والانضمام للجمعيات الخيرية، وحضور حلقات التلاوة، وجد أن لمثل هذه النشاطات آثاراً إيجابية جداً في أن يتكيف الإنسان مع القلق حتى يستطيع أن يتخطاه إلى مرحلة تكون صحته النفسية فيها على أحسن حال، وبالله التوفيق.