أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من عدم الرغبة في الحياة الزوجية بشكل جيد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني من عدم الرغبة في الحياة الزوجية بشكل جيد.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن زيدان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الحياة الزوجية استقرار وسكن ومودة وعطف ورحمة، ولأجل الرجال خلقت النساء ولهن خلق الرجال، ولا يمكن للإنسان أن يسعد إلا في صحبة شريك يكلمه ويؤانسه، قال تعالى: { لتسكنوا إليها } ولم يقل معها، وإنما يستريح الفرع مع أصله ويتقوى الأصل بفرعه.

ومن هنا يتجلى عظمة الإسلام الذي أسس الحياة الزوجية على الميثاق الغليظ، وجعل عمادها الرضا والقبول، ورتب سعادتها على طاعة الله وإتباع الرسول.

والحياة الزوجية تحتاج للتجديد، وتنتعش بإظهار المشاعر النبيلة وتحمل الأزمات القليلة، فالحياة الزوجية لا تخلو مع عسلها من البصل ولكن النجاح في احتواء الأزمات وإيجاد الحلول للمشكلات، فاحرصوا على طاعة رب الأرض والسموات.

وأرجو أن تتعوذ بداية من الشيطان والذي همه أن يحزن أهل الإيمان، كما أن فرحه بخراب بيوت بني الإنسان، ولا عجب؛ فإنه يبعث سراياه للتفريق بين الإخوان، وهدم سعادة الزوجات، وحبذا لو تمكنت من معرفة أسباب الفتور في علاقتك الزوجية، فربما وجدت أسبابا ظاهرة وربما تراكمية، أو مشاعر خفية، وليس الحل في إيقاف مسيرة الحياة الأسرية، ولكن الصواب يكون في تصحيحها بالتفاهم والحوار والود والاحترام، وحبذا لو صارح كل منكما شريكه بمشاعره، خاصة الإيجابية، فأنت لا ننتفع بالحب المكتوم، وما من إنسان إلا ويحتاج إلى أن يحب حتى يشعر بقيمته وأهمية.

وأرجو أن تتجنبوا الصمت؛ فإنه يصيب الحياة الزوجية في مقتل، مع ضرورة المصارحة قبل حدوث البركان، والتعاون على طاعة الرحمن، وتنمية المشاعر الحسان، وتذكر الايجابيات وسوف تطغي على السلبيات، وكفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه، وقد وجهنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر).

وهذه وصيتي لك بتقوى الله وكثرة الاستغفار؛ فإن المعاصي والذنوب تفقد الحياة لونها وطعمها وريحها، فإن للسيئة ظلمة في الوجه وضيقا في الصدر، وبغضة في قلوب الخلق، وأرجو أن تصادق الأخيار الذين يعيشون في أسر مستقرة، ولا تتسرع في اتخاذ القرارات، ومرحباً بك في موقعك، وحبذا لو وصلنا منك مزيد من التوضيح؛ حتى يسهل علينا الوصول إلى الحل الصحيح.

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...