أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإني أسأل الله العظيم أن يطيب أنفاسك بذكر الله، وقراءة القرآن في هذا الشهر الكريم.
أما بالنسبة لسؤالك أخي الكريم، فإني أستطيع أن أقول لك أنه ليست هناك علاقة مباشرة بين رائحة الفم ونقص أو زيادة نشاط الغدة الدرقية، ولكن الذي يحصل هو أن مرض هذه الغدة يؤدي إلى اضطرابات معوية مثل الإمساك، فيؤدي ذلك إلى انحباس الغازات التي في الأمعاء فيخرج بعضها
من المعدة إلى الفم، فتختلف بذلك نسبة الحموضة في الفم فيكون بذلك مكاناً مناسباً لتكاثر الميكروبات والفطريات التي تفرز سمومها ذات الرائحة كريهة.
وأيضاً هناك أمر آخر، وهو أن مرض هذه الغدة يؤدي إلى بحةٍ في الصوت، أي ستسبب اضطراباً في الحنجرة التي ستكون معرضة للالتهاب الذي يصدر عنه رائحة كريهة، والفم هو أقرب مكان للحنجرة فتخرج هذه الرائحة منه.
وهنا أريد أن ألفت انتباهك إلى أنك قلت أن الفم سليم تماماً من المشاكل، وأريد أن أذكرها: (الترسبات الجيرية، ويجب أن يحكم بذلك طبيب الأسنان، تسوس الأسنان، ضرس العقل المدفون، الأسنان التالفة، أمراض اللثة، الفطريات) .
أما بالنسبة للسؤال الثاني، فإنه يتضح أن مشكلة الرائحة الكريهة من فمك هي بسبب اضطرابات معوية.
أما بالنسبة للحل، فهو كالآتي:
1- يجب معرفة السبب الرئيسي لاضطرابات المعدة، هل هي بسبب الغدة الدرقية، أم شيء آخر؟ وذلك بزيارة طبيب متخصص في الأمراض الداخلية.
2- لا أستطيع صرف أي علاج لك إلا بعد معرفة السبب، فباختلاف السبب يختلف العلاج.
3- من الممكن أن أنصحك أخي الكريم بالابتعاد عن المشروبات الغازية والبقوليات، مثل (الفاصوليا، الحمص) أو كل الأشياء التي تزيد الغازات عندك.
4- تناول ملعقة عسل عند السحور، وكأسا من البابونج المغلي أو الحلبة، وإن لم ينفعك هذا العلاج فلن يضرك.
5- أن يكون اعتقادك عند تناول أي دواء أن الشفاء من عند الله، وما هذه إلا أسباب أمرنا باتخاذها.
أسأل الله أن يعجل لك بالشفاء، وأن تكون من الفائزين بخيري الدنيا والآخرة.
والله الموفق.