أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ظهور أعراض التوتر والتشنج والغثيان

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

لا أخفيكم أني قمت بإرسال عدة أسئلة لكم واستفدت منها كثيراً، ولكن للأسف أنا سيء التعامل مع الأدوية النفسية، وقد تم تشخيص المرض بالرهاب الاجتماعي كما تعلمون سابقاً، وتم تنقلي مع العديد من الأدوية، سيروكويل، سيتالوبرام، زيروكسات، إلى آخر الأدوية تم تقريرها منذ شهر تقريباً أو أكثر، وهي حبتين فافرين 50 ملجرام وحبة بريكسال 5 ملجرام ونصف حبة ريميرون 30 ملجرام وحبتين كيمدرين 5 ملجم، لكنني أعاني معاناة شديدة مع العلاج، فلقد ظهرت الكثير من الأعراض، توتر بشكل ملحوظ، إضافة إلى تصلب في الوجه، وتشنج في العضلات، وغثيان شديد، وفقدان الشهية للأكل، والأسوأ أنني لا أستطيع الخروج من منزلي خوفاً من ظهور الأعراض هذه، مع العلم أنني أتقدم بأسئلتي إليكم لبعد المسافة بيني وبين الطبيب، حيث أنه مقيم في بلد آخر، أرجو إجابتي كيف أنجو من هذه الأعراض، مع العلم أن تغيير الدواء لن يفيد حيث أن استجابتي للأدوية متشابهة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأرجو أن أؤكد لك حقيقة علمية ثابتة وهي أن إرادة التغير وإرادة الاستعداد للشفاء والرغبة فيه تعتبر من أهم آليات العلاج وفعاليته، والذي أراه أنك قد أغلقت على نفسك باب الخير هذا، حيث أنك تقول أنك لا تستجيب للأدوية، وأستسمحك عذراً أن أقول لك: إن هذا الكلام ليس صحيحاً وليس علمياً، نعم الناس تتفاوت في استجاباتها للعلاج ولكل شيء في الحياة.

بعد هذه المقدمة الضرورية أرجو أن تنتهج منهجاً جديداً وهو الإصرار على التحسن، والالتزام التام بمبدأ المواجهة للأعراض والإتيان بما هو مخالف ومضاد لها، وتكرار ذلك؛ بمعنى أن لكل فكرة خوف أو مزاج اكتئابي أو فعل أو عمل وسواسي يوجد ما هو مضاد له، وعليك أن تتخير المضاد وتعمل على توثيقيه وتقويته وتثبيته في كيانك الداخلي، اسأل نفسك مرة أخرى ما الذي يمنعك من الخروج من المنزل، أنت لست بمعاق ولا تعاني من أي قصور، إذن أخي ابنِ هذا التوجه وهذه العزيمة والإصرار الجديد وهو الخروج من المنزل ومواجهة الحياة والتواصل مع الآخرين والفعالية في كل شيء.

عليك أن تضع جدولاً يومياً لنفسك وتقوم بتطبيق هذا الجدول الزمني بحذافيره، عليك على سبيل المثال أن تخرج لزيارة الأهل والأرحام، وأنت تعمل في الأعمال الحرة، خصص وقتاً وزمناً للتوسع في أعمالك، خصص وقتاً لممارسة الرياضة، للترويح عن النفس، ولابد أن يكون هنالك التزامات بالعبادات وتخصص الوقت والذهاب للمسجد من أجل أداء الصلاة في جماعة.

صدقني يا أخي أن الالتزام بهذه الإرشادات سوف يقضي على 80% من الأعراض التي تعاني منها، ويمكن أن نقضي على الـ 20% الباقية بتناول أحد الأدوية. والدواء الذي أود أن أرشحه لك في هذه المرة هو بروزاك، وأرجو ألا تتناول أي دواء غيره، ابدأ بجرعة كبسولة واحدة في اليوم (20 مليجرام) لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم خفضها إلى كبسولة واحدة لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله.

ختاماً: أسأل الله لك الشفاء، وعليك بالمزيد من التفاؤل والتفكير الإيجابي والإصرار على التحسن.

وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8729 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1045 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2331 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2097 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1748 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ