أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كوباني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فساعد جدتك وإن كانت كذوبة، ولا تقابل خطيئتها بالتقصير، وذكرها بالله السميع البصير، وأخبرها بأن الكذب ليس من أخلاق المؤمنين، وأن الله سبحانه قال ألا (( لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ))[آل عمران:61]، ولا عجب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً.

وأرجو أن تعرف هذه الجدة عاقبة الكذب، وأنه سبب لنفور الناس عن الإنسان، وسبب لخذلانه إذا وقع في أزمة أو مشكلة، وحاول أن تحاورها بهدوء عن أسباب تعمدها للكذب، وبين لها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره الكذابين، وكان إذا علم عن رجل كذبة نفر منه حتى يعلم أنه أحدث توبة، وبين لها أن ذلك لا يليق بأمثالها، فهي أم فلان التي تفعل وتفعل، يعني: من الأعمال الطيبة، ونتمنى أن يكون لوالدتك ولأهلك الكبار دور في الإصلاح.

ونسأل الله أن يرزقنا الصدق في الأقوال والأفعال والأحوال، وأن يهدينا لأحسن الأخلاق والأعمال.

وبالله التوفيق.