أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الخوف والخجل الشديد من الناس

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم .

أُعاني من مشكلة، وهي الخوف والخجل الشديد من الناس، ودائماً أظن أن الناس أقوى مني، ولو أن الذي أمامي ليس كذلك، وفي أي مشكلة أو مشاجرة تقع أمامي أو معي ينتابني شعور بالهلع والخوف الشديد حتى لو كنت على حق، وبعد ذلك ينتابني وسواس الجبن والمرض، وأني مريض نفسياً، ويجب أن أتعالج، علماً بأني ذهبت قبل سنة إلى الدكتور العام، فكتب لي دواء اسمه (Optipar) واستعملته 6 أشهر، تحسنت قليلاً، ولكني واجهت مشكلة النوم، فغير لي الدواء Mirtazapinratiopharm فاستعملته قليلاً وتركته؛ لأنه سبب لي التعب كبير عندما أستعمله، فبماذا تنصحوني؟
وهل هذا الدواء يوازي الدواء الأول أو ما يُعرف بزيروكسات؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / Suleiman حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا الشعور بالخجل أو الخوف من مواجهة الناس، هو نوع من الرهاب الاجتماعي أو الخوف الاجتماعي.

بالنسبة للعلاج، يجب أن تبدأ بالعلاج السلوكي، وهو أن تكون أكثر ثقة بنفسك، وأن تواجه هذه المواقف، وأن تفكر تفكيراً معاكسا ومضادا لهذه الأفكار، أرجو أن تفكر في الخيال أنك أمام الناس، أنك تتحدث، أنك تقود، أنك تصلي بهم، فكر في هذا بجدية وإمعان، وإن شاء الله سوف تجد أنه قد أعانك كثيراً في المواجهات.

عليك أن تعرف يا أخي أن الآخرين لا يتميزون ولا يتفوقون عليك في شيء أبداً، عليك أيضاً ألا تتجنب التجمعات، اذهب إلى الأماكن التجارية الكبيرة، اذهب للمسجد لصلاة الجماعة واجلس دائماً في الصفوف الأمامية، هذا إن شاء الله يقلل من هذا الخوف ومن هذا الهلع.

بالنسبة للخوف المرضي، هو أيضاً يرتبط بالمخاوف العامة ومنها الرهاب، فهذه المخاوف كلها مرتبطة ببعضها البعض، بالنسبة للمرض كن أكثر توكلاً وكن أكثر شجاعة، واعرف أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، واسأل الله أن يحفظك، وعليك أن تدعو بالأذكار، وأسأل الله أن يحفظك من كل مرض، قل: (اللهم رب الناس أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً)، قل كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الجذام، وأعوذ بك من البرص، وأعوذ بك من الجنون، وأعوذ بك من سيئ الأسقام)، هذا إن شاء الله يشمل كل شيء، ويعطي الإنسان الشعور بالطمأنينة وعدم الخوف.

بالنسبة للأدوية؛ نعم الأدوية تفيد جدّاً في علاج المخاوف، وأفضلها هو الدواء الذي يعرف باسم زيروكسات، والزيروكسات من الأدوية الجميلة والممتازة والفعّالة لعلاج المخاوف، خاصة مثل هذا النوع الذي تعاني منه، وهو أيضاً يحسن المزاج ويزيل الوساوس، وأنا أفضل أن تستعمل هذا الدواء.

أما بالنسبة للدواء الثاني وهو النرتزبين أو ما نسميه هنا ريمانون، هو دواء جيد وفعّال، ولكنه لا يساعد كثيراً في علاج الخوف، هو يساعد في علاج الاكتئاب، وكما ذكرت فإنه يؤدي إلى زيادة في النوم.

إذن: فالدواء الأفيد والأصلح لك هو الزيروكسات، ابدأه يا أخي بجرعة نصف حبة – 10 مليجرام – ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ابن هذه الجرعة وزدها بمعدل نصف حبة كل أسبوعين حتى تصل إلى حبتين في اليوم – أي 40 مليجراماً – واستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم ابدأ بعد ذلك في تخفيضها بمعدل نصف حبة كل شهر حتى تتوقف عنها.
يوجد في فنلندا والدول الإسكندنافية دواء فعّال أيضاً يعرف باسم سبراليكس، هو من الأدوية الجميلة والفعّالة، وجرعته هي 10 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 20 مليجرام ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى 10 مليجرام لمدة شهرين، ثم يمكنك التوقف عنه، ولكن الزيروكسات يعتبر هو الدواء الأفضل.

عليك بالثقة بالنفس، عليك بالعزيمة، عليك بالتوكل، وعليك بمواجهة هذه المواقف الاجتماعية البسيطة، وأنت إن شاء الله أقوى وأشجع مما تتصور.

وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1743 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
أشعر بضعف الشخصية خارج البيت وأمام الناس، فما الحل؟ 1500 الاثنين 10-08-2020 02:36 صـ
أنا شاب أعاني من الخجل والكسل، فكيف أتخلص منهما؟ 2092 الاثنين 06-04-2020 05:56 صـ
أجاهد نفسي كي أتخلص من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 2671 الاثنين 30-03-2020 04:36 صـ
أصبت فجأة برهاب وتلعثم وتعرق وتكررت هذه النوبات، فما الحل؟ 3366 الاثنين 07-10-2019 02:54 صـ