أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيفية التعامل مع الأم المسنة المتدخلة في كل شئون ابنتها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتوجه إليكم بسؤالي هذا لأنني جد حائرة في التعامل مع بناتي وأمي، لأنني مطلقة وعندي مسئولية كبيرة خارج البيت وداخله مما يسبب لي التعب والإرهاق الجسدي والنفسي.

علماً أن والدتي مسنة تعيش معي وذات مزاج حاد، فهي تراقبني ولا تترك لي الحرية في التصرف في حياتي، رغم أنها تعرف أنني جديرة بالثقة الكاملة وأخاف رب العالمين، امرأة متحجبة والحمد لله، وهذا التدخل في كل صغيرة وكبيرة يزعجني، ولا أريد أن أغضبها رغم أنها سريعة الغضب، وعندما تغضب لا تتكلم معي ومع من يغضبها.

فأرجوكم ماذا أفعل؟ وكيف أتصرف؟

ولكم جزيل الشكر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ عائشة الخضير حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فأرجو أن تلتمسي لوالدتك الكبيرة العذر، وتذكري أنك مأجورة على صبرك عليها، ونتمنى أن تقدري سنها وأن تزيدي برها، وقد أسعدني حرصك على تفادي ما يجلب غضبها، وليتك علمت حقيقة أمرها فإن ما تفعله دليل على شدة الشفقة عليك، فأنت عندها لا تزالين صغيرة، وهذه المشاعر موجودة عند كثير من كبار السن، ولا يعني ذلك أنها لا تثق بك أو تسيء الظن بك، ولكنها شفقة زائدة وحرص زاد عن حده، كما أن مشاكلها مع البنات ما هو إلا صراع بين القديم والجديد.

ومن هنا فنحن ننصحك بالصبر على الوالدة والتعامل معها بهدوء مع فهم صحيح لتصرفاتها ودافعها، وتذكري أنها باب إلى الجنة، فاجتهدي في إرضائها وتجنبي كل ما يثير غضبها، واحمدي الله الذي مكنك من خدمتها، واعلمي أن الإنسان في كبره يكون قليل الاحتمال.

كما أرجو أن تشجعي بناتك على برها والصبر عليها ومعرفة منزلتها، فإن ذلك تدريب لهن على برك مستقبلاً فإن الجزاء من جنس العمل.

وفي الختام نوصيك بتقوى الله وبالصبر على الوالدة والإحسان إليها، وعمري بيتك بالذكر والقرآن وقلبك بالإيمان، ومرحباً بك في موقعك بين الآباء والإخوان.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشعر أنني السبب في وفاة والدتي، أشيروا علي بنصحكم. 1458 الأربعاء 29-07-2020 03:54 صـ
أمي تدعو علي بعدم التوفيق، فماذا أفعل؟ 2054 الخميس 02-07-2020 04:01 صـ
هل الدعوات تستجاب في حينها، أم يدخرها الله تعالى لوقت آخر؟ 1111 الخميس 02-07-2020 09:31 صـ
كيف أبر أمي وأقوم بحقوقها؟ 1049 الاثنين 22-06-2020 03:10 صـ
هل مشاعري طبيعية أم هي حالة اكتئاب؟ 1041 الأربعاء 17-06-2020 05:53 صـ