أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : التبول اللاإرادي وحالة القلق التوقعي الناتجة عنه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
توقفت عن التبول اللاإرادي عندما كان عمري عاماً واحداً فقط، ولكن عندما بلغت من العمر 14 عاماً تبولت ذات ليلة على نفسي، وبعدها بفترة (نفس العام) فعلتها ثانية، ومن بعد هاتين الليلتين أصبحت قلقة جداً، وأخاف أن يحدث هذا مجدداً وكل ليلة أخاف كثيراً.

وأصبحت أفكر بالأمر دائماً مع أنني لم أتبول بعد هاتين الليلتين، رجحت أن الأمر لعوامل نفسية، وربما انتقام مني لأني دائماً كنت أستهزئ بإخوتي الأصغر سناً مني لأنهم يتبولون لاإرادياً.

أرجوكم ساعدوني على تخطي هذه الأزمة ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / بتول حفظه الله.
السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد:

أؤكد لكِ أن هذا التخوف ليس إن شاء الله كنوع من الانتقام منك، هذا ليس صحيحاً، فالاستهزاء أو الممازحة مع الإخوة الصغار الذين يُعانون من التبول اللاإرادي يحدث في كثير من الأسر، وبالطبع لا نفضل مثل هذا النوع من الانتقاد، ولكنه حقيقة ماثلة موجودة في المجتمع.

الحالة التي تُعانين منها هي حقيقة ما يعرف بالقلق التوقعي، فأنت تخافين وتقلقين من شيء ليس من المنتظر أن يحدث، هو فقط شعور وقلق مما سوف يحدث بالرغم من ضعف الاحتمال، وأرجو أن تقنعي نفسك أن هذه الفكرة فكرة سخيفة وفكرة ليست صحيحة مطلقاً.
هذا هو الشيء الأساسي، أي حقِّري هذه الفكرة واستبدليها بفكرة أخرى، وقولي: أنا لن أتبول، أنا الحمد لله بخير، والتبول اللاإرادي يوجد وسط الأطفال وأنا لستُ بطفلة، أنا الحمد لله أبلغ من العمر ما يؤهلني لأن أتحكم في المثانة بصورةٍ كاملة.

نصيحتي لك أيضاً أن تقومي ببعض التمارين الرياضية التي تقوي عضلات البطن والمثانة، فهي إن شاء الله سوف تعطيك طمأنينة أكثر.

ربما يكون هذا القلق ولّد لديك بعض الوساوس، وأصبحت هذه الحالة وسواسية، وقلق الوساوس من الحالات النادرة ولكنها معروفة لدينا، لذا سوف أنصحك أن تتناولي أحد الأدوية البسيطة، هذا الدواء يُعرف باسم أنفرانيل، وبالمناسبة هو يُستعمل في علاج التبول اللاإرادي، ولكنه في الأصل دواء لعلاج الاكتئاب والوساوس.
أنتِ لست بحاجة لأن تتناولي هذا الدواء بجرعةٍ كبيرة، نحن نعطي هذا الدواء بجرعة قد تصل إلى 200 مليجرام في اليوم، وأنتِ كل الذي تحتاجينه هو 25 مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم 25 مليجرام ليلاً يوم بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن الدواء.
الدواء من الأدوية السليمة والبسيطة، وكما ذكرت لك فإن الجرعة صغيرة جدّاً، وربما تحدث لك في الأيام الأولى للعلاج بعض الآثار الجانبية،مثل الشعور بالجفاف في الفم أو ثقل بسيط في العينين، وأرجو ألا تنزعجي من ذلك مطلقاً، فهو أمر ربما يحدث كما ذكرت، وإن حدث فإنه سوف يختفي إن شاء الله بمواصلة العلاج.

وبالله التوفيق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
الخوف والوسواس دمرا حياتي، فكيف أتخلص منهما؟ 2234 الاثنين 20-07-2020 05:47 صـ
أعاني من تسارع نبضات القلب ودوخة شديدة وانقطاع النفس! 2507 الاثنين 20-07-2020 04:09 صـ
أخاف من الإصابة بالأمراض وهذا الأمر أتعبني فهل من نصيحة؟ 2181 الاثنين 20-07-2020 03:27 صـ
أعاني من انتفاخ الغدد اللمفاوية تحت الفك من جهة واحدة 1096 الأحد 19-07-2020 01:25 صـ
أعاني من الخوف من كل شيء، فما الحل؟ 2769 الأربعاء 15-07-2020 01:50 صـ