أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تناول الزيروكسات والفافرين

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا يوسف من الجزائر، صاحب آخر استشارة رقم ( 246912 ).

أنا أتناول الآن طبقا لنصائحكم حبة زيروكسات 20 في الليل وفافرين 100 حبة صباحاً وحبة في الليل ـ الحمد لله ـ بفضل إضافة الزيروكسات ذهب عني يا دكتور الخوف والتقيؤ الذي كان يصيبني، لكن حالتي لم تتحسن كثيراً، حيث لا زلت لا أركز، وكسول، والثقل في الرأس وكذلك تشبك في البطن ومؤخرة الرأس.

المهم يا دكتور الحالة هي أحسن من السابق، حيث أحياناً أحس كأن التشبك في البطن يذوب وأشعر بنشاط، وأن رأسي سيلتئم، لكن هذا الإحساس قليل، فهل يحتاج الأمر إلى مدة زمنية طويلة؟ كذلك ما رأيك بالتلبينة يا دكتور، حيث أني أتناولها منذ 6 أيام في الليل، وأشعر براحة لكني في النهار أحس بالنرفزة، أحسست بشيء يتغير بالتلبينة، فهل يا دكتور هذا راجع إلى نقص فيتامينات وأملاح معدنية ومعادن، خاصة المغنيسيوم والبوتاسيوم؟ حيث أنني أعاني من الإعياء الناتج من الاكتئاب، وما هي الأغذية المناسبة لمثل حالتي القمح أم الشعير؟

كذلك يا دكتور لدي سؤال لم أجد له جوابا.
كنت في السابق أتناول حبة أنافرانيل 75 مع حبتين زيروكسات 20، وقرر طبيبي آنذاك أن يعطيني الفافرين، فأوقفت الزيروكسات وأخذت حبة فافرين 100 مع حبة أنافرانيل 75، وفي خلال 7 أيام فقط بدأت أحس بنشاط غير عادي، وأحسست أن الفافرين هو الدواء المناسب، لكني لم أتحمله، وأوقفته وأنا أتساءل الآن لماذا لم يعط الفافرين ذلك المفعول اليوم؟ بالرغم من الجرعة الكبيرة الآن.

هل هي تفاعلات أدوية فيما بينها؟ حيث لم يمر على توقيف الزيروكسات 40 ملغ غير 7 أيام، هل هذا يعني أن 40 ملغ زيروكسات مع حبة فافرين 100 ربما تكون هي نقطة التحول؟ أم أن 7 أيام هي مدة ثم يتم تخلص الجسم من الزيروكسات تماما؟

تناولت أيضاً فيما مضى الإيفكسر 100 ملغ مع الانافرانيل 75 لمدة 33 يوماً على ما أذكر، أحسست خلالها بهدوء ونوم ثقيل، لكن كنت أحس بالحزن العميق أحياناً، وبالانشراح أحياناً وحين توقفت عن العلاج لكون الإيفكسر غير مسوق في الجزائر، إنما وصفه لي طبيبي العام، حيث تحصل عليه من الصليب الأحمر إثر الزلزال الذي ضرب الجزائر العاصمة سنة 2003 على ما أظن.

المهم عند التوقف عن الإيفكسر باشرت الزيروكسات، لكني أصبت بنوبات لم تكن تأتيني من قبل: ضربات في السرة، قلق زائد، دوخة كأني سأسقط أو يغمى علي، حتى أنني أقوم على الساعة الثالثة ليلاً مع خفقان شديد في القلب، وخوف شديد لم يكن ينتابني من قبل، فماذا يعني هذا يا دكتور؟ خاصة أن أعراضا جديدة أصبحت تأتي الآن، قلت لكن ما زال ذلك الخوف يراودني من حين لآخر ليس بنفس الشدة طبعاً، فهل الإيفكسر يسبب هذا؟ صدقني يا دكتور لم أفهم شيئاً مما حصل لي؟ وما زال ذلك التشبك في البطن إلى الآن، لا أفهم هل هو الإيفكسر أم ماذا حدث؟
وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد،،،

فأخي الفاضل، بصفة عامة الأدوية تختلف في تفاعلها؛ لأن البناء الجيني للإنسان هو الذي يجعله يستجيب للدواء، وكثيراً من الأدوية قد تفيد الإنسان في مرحلة من مراحل العلاج ولكنها قد لا تفيده في مرحلة أخرى، والعكس صحيح، وهذا يقال أنه يعتمد أيضاً على البناء الكيمائي والإفرازات الكيميائية المختلفة.

لا أرى أنك في حاجة أبداً لأي نوع من الأملاح أو الفيتامينات والبوتاسيوم وخلافه، فهذه الأشياء إذا أخذها الإنسان دون لزوم ربما تكون مضرة أكثر من مفيدة، فقط المطلوب هو أن يكون غذاؤك غذاء متوازناً، تناول الوجبات الثلاثة بكمية معقولة من الخضر والبروتين والمكونات الأخرى المعروفة للطعام، وحتى القمح والشعير لا أرى أن هنالك ضرراً فيها، ولكن لا أستطيع أن أقول أنها تحمل قيمة علاجية معينة.

هذا التشبك الذي بالبطن ربما يكون نوعا من التقلص العضلي، ربما تستفيد كثيراً من شرب النعناع المركز بعد غليه، فهو ذو فائدة كبيرة في هذه الحالات.

أما بالنسبة للفافرين، الفافرين لا شك أنه من الأدوية الجيدة، ولكن هذا الذي حدث لك في نظري هو أن الجسم في فترة من الفترات ربما يلفظ أو يرفض الاستجابة للدواء لسبب غير معروف أو لتغير في المسارات الكيميائية البيولوجية، هذا هو التفسير الأكثر.

حقيقةً المبدأ العام هو أن نصبر على الدواء، وكثيراً ما نرى أن فترة ثمانية أسابيع على الأقل ربما تكون هي الفترة التي يؤدي فيها الدواء فعاليته.

هذا الإعياء الذي يصيبك لا شك أنه ناتج عن الاكتئاب، ولابد لك أن تفكر إيجابياً، ولابد لك أن تمارس الرياضة، هذا أمر ضروري جدّاً جدّاً، وأرى أنك لابد أن تداوم عليه بصورة فعّالة.

وأنا لازالت عند رأيي أن الزيروكسات بجرعة 20 مليجرام، مع الفافرين بجرعة 200 مليجرام في اليوم ربما يكون هو العلاج الأفضل بالنسبة لك، ويجب ألا نستعجل أبداً في إيقافه.

بالنسبة للأعراض التي حدثت لك بعد توقف الإيفكسر، أتفق معك تماماً أن هذه هي أعراض انسحابية، والإيفكسر بالرغم من أنه دواء ممتاز وفعال وأفاد ملايين الناس إلا أنه يؤخذ عليه أنه في بعض الحالات حين يوقف فجأة يسبب أعراضا شديدة مثل الأعراض التي حدثت لك؛ ولذا ننصح الناس دائماً بالتوقف التدريجي جدّاً لهذا الدواء.

أؤكد لك أن الذي حدث لك من خفقان ودوران ودوخة وكأنك سوف تسقط هو بالطبع ناتج عن توقف الإيفكسر، ولكن لا أعتقد أن التشبك بالبطن مرتبط بذلك، هو ربما يكون جزءا من القلق؛ ولذا أوصيك بالرياضة وتمارين الاسترخاء وشرب النعناع المركز كما ذكرت لك، وعليك أن تستمر في علاجاتك كما هي وسوف تتحصل إن شاء الله على نتائج إيجابية منها، ولابد لك من ممارسة العلاجات غير الدوائية مثل التفكير الإيجابي والفعالية وتنظيم الوقت والتواصل، كلها أمور إن شاء الله تفيدك.
وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8739 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1047 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2339 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2099 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1749 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ