أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أصيبت بإحباط لأنها لم تجد زوجاً ولا عملاً

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا فتاة في الـ 30 سنة، حاصلة على شهادات تخولني منصباً وشغلاً، لكن مع الأسف لم أجد عملاً، وأنا الآن أعاني من مشكلة البطالة والزواج.

أنا أحس أن الجنس الآخر لا يراني، وكأني غير موجودة، مما أصابني بإحباط وإحساسي بأنني معمول لي عمل رغم أنني متدينة لا أؤمن بهذه الأشياء، وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الابنة الفاضلة/ Loubna حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الرزق ليس بالشهادات، ولكن الرزق من رب الأرض والسموات، بل وما كل عامل مرزوق.

واعلمي أن الإنسان عليه أن يسعى، وليس عليه إدراك النجاح، فافعلي الأسباب، وانتظري الخير من الكريم، وحافظي على أذكار المساء والصباح، وأظهري أدبك لشقيقات وأمهات أهل الصلاح.

ولست أدري هل أنت بحاجة للعمل أم لا، وما هي الأعمال التي تناسب المرأة، وهل العائد من عمل المرأة يفيدها أم يذهب في سبيل اللباس والزينة؟ وهل المجتمع بحاجة لعملك؟ وأرجو أن تستقبلي هذه الأسئلة بروح طيبة حتى تصلي إلى القرار المناسب، فإن الإسلام لا يمنع من عمل المرأة، لكنه يضع له ضوابط، وفي ذلك حفظ للمرأة وصيانة لها، والعاقلة لا تحرص على العمل إلا إذا كانت بحاجة شديدة للعمل، كعدم وجود من ينفق عليها من أوليائها، أو تكون الأمة المسلمة بحاجة ماسة إلى خدماتها، كطبيبة أو معلمة لبنات جنسها.

ويؤسفنا أن نقول أن كثيراً من الفتيات يعتقدن أن الفتاة الموظفة تتزوج بسرعة، لأنها تقابل الرجال، ولكن الحقيقة أن الكثيرات يصبحن عرضة للذئاب، وقد يسلبن الحياء والشباب، ويعشن بعد ذلك حياة مليئة بالشكوك؛ لأن زوجها يتذكر تعاملها مع الزملاء وربما ضحكها مع العملاء، كما أنها تشعر أنها ندة لزوجها، وربما شعرت أنها أفضل وأنجح، ومن هنا تبدأ المشاكل والأزمات، ولعل هذا الأمر دفع طائفة من الموظفين إلى اختيار زوجات بلا عمل، بعد أن قضى بعضهم سنوات طويلة مع الزميلة التي كانت تؤمل أن يكون زوجاً لها.

ونحن لا نريد للفتاة المتدينة أن تفرض على نفسها حصارا، فلا تذهب إلى مجتمع الصالحات ولا تحضر الجمع والجماعات، ولا تشارك في الأنشطة والمحاضرات، لأننا ننتظر من صاحبة الدين أن تدعوا أخواتها وتؤثر فيهن.

ولا داعي لليأس، وأرجو أن ترفعي أكف الضراعة لرب الناس، واتخذي الأسباب، ثم توكلي على الوهاب، فإن الوظائف تحتاج لمن يبحث عنها، وأرجو أن تشغلي نفسك بذكر الله وطاعته، وكرري الرقية الشرعية، وحافظي على الأذكار، واستغفري ربك الغفار، وأكثري من الصلاة والسلام على نبينا المختار، واجتهدي في حفظ كتاب الله، واطلبي دعاء الوالدين، وساعدي الضعيف والجار، ليكون في حاجتك ربنا القهار.

والله الموفق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتصرف مع من تتكلم عني وتصفني بأشياء مخزية؟ 1074 الثلاثاء 16-06-2020 01:33 صـ
لماذا لم يتقدم لي أحد؟ وهل هناك من هن مثلي؟ 5944 الأحد 22-03-2020 01:40 صـ
أشعر بأن أموري ليست ميسرة، لا عمل ولا زواج، وأحمل هم أمي، ماذا أفعل؟ 5344 الأربعاء 20-03-2019 08:08 صـ
ينفر الخطاب مني بسبب عدم حديثي معهم عن الغزل الرومانيسة.. هل أنا مخطئة؟ 3228 الأربعاء 16-01-2019 06:00 صـ