أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : العلاج المناسب للوساوس والذهان - الأعراض الجانبية لعقار الأنافرانيل

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أولاً: أحب أن أشكركم شكراً جزيلاً على ما تفعلونه وما ستفعلونه مع الجميع، أنا صاحب استشارات سابقة، حيث أعاني بما شخصه الدكتور طارق عكاشة، بأنه اختلال في الآنية والواقع مع وساوس - مع أنك رفضت هذه التسمية يا دكتور - إلا أني أقول ما حدث!

المهم أنا الآن أتناول البروزاك، بواقع قرصين في اليوم، والدجماتيل بواقع 4أقراص 200، يعني 800 جم في اليوم، والأنفرنيل بواقع قرص 75 في اليوم، أما عن حالتي فقد تحسنت قليلاً بعد علاج زاد عن العامين والنصف، إلا أنني مازلت لا أعرف نفسي، وما زلت أشعر بوساوس مثل: من أنا؟ وأين أنا؟ ولماذا خلقت؟ وما فائدة الحياة؟ وأستغرب كيف يمشى الناس، ووساوس من هذا القبيل!

وأيضاً أشعر دائماً أن الناس تتحدث عني، فأرجو يا دكتور أن تعرفني ماذا أفعل، هل أرفع مقدار الدواء؟ أم أمتنع عنه نهائيا؟ لأني بدأت أفقد الأمل - أستغفر الله!

وأحب أن أضيف بأني أنام كثيراً جداً، فما الحل؟ وأرجو أيضاً أن تعرفني على الأعراض الجانبية للأنفرانيل، وأن لا تصف لي دواء السوليان؛ لأني لم أجده بمصر.
وشكراً لك يا دكتور.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية والثقة باستشاراتها.

أخي الفاضل أحمد! أنا لم أرفض كلية هذه المسميات التي تطلق على الوساوس مثل الآنيّة والواقع، لأنها حقيقة يذكرها الكثير من الناس ولكنها أصلاً هي أتت من المدرسة التحليلية والتي فقدت الكثير من أراضيها، لأنها لا تقوم على واقع علمي أو بحثي.

أتفق معك تماماً أن الأعراض التي تنتابك هي من أعراض الوساوس، ولكن قطعاً هذه الشكوك التي تنتابك أيضاً بنفس القوة والشدة، تجعل التشخيص الأقرب والأليق هو أنك تعاني أيضاً من ذهانية خفيفة مرتبطة بالوساوس، وفي هذه الحالة يتكون العلاج من الأدوية المضادة للوساوس مع الأدوية المضادة للذهان، ولذا أعطاك الطبيب الدوجماتيل حتى 800 مليجرام، حيث أن هذه جرعة مضادة للذهان، أما البروزاك والأنافرانيل فهي أدوية مضادة للوساوس.

أخي الفاضل! هذه الأدوية مادامت لم تفدك بالصورة المطلوبة بالرغم من فعاليتها، فأعتقد من الأجدر والأفضل أن تنتقل إلى مجموعة أخرى من الأدوية، حيث أن الأدوية -مهما كانت جيدة- إذا لم تناسب التركيبة الجينية للإنسان فلن تفيده.

لذا أرجو أن تنتقل إلى مجموعة أخرى والذي سيكون أفضل لك هو العقار الذي يعرف باسم لسترال أو زولفت والذي هو بديل ممتاز جدّاً للبروزاك وكذلك الأنافرانيل، ابدأ بجرعة 50 مليجراماً من لسترال ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ارفع هذه الجرعة بمعدل 50 مليجراماً أيضاً كل أسبوعين حتى تصل إلى 150 مليجراماً في اليوم واستمر على هذه الجرعة.

بالنسبة للبروزاك يمكنك أن توقفه فجأة دون أي مشكلة، أما بالنسبة للدوجماتيل والذي أود أن تستبدله بالعقار الذي يعرف بامس رزبريدون، أرجو أن تخفف الدوجماتيل بواقع 200 مليجرام كل يومين، ثم بعد ذلك تبدأ في تناول الرزبريدون، ابدأ بـ 2 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ارفعها إلى 2 مليجرام صباحاً و2 مليجرام مساء، واستمر عليها، ولا داعي لتناول الأنافرانيل.

إذن: جرعتك سوف تكون هي اللسترال + الرزبريدون، أرى أنها أدوية أيضاً فعّالة وممتازة، وأسأل الله أن تواكب وتناسب التركيبة الجينية بالنسبة لك لأن ذلك يضمن فعاليتها بإذن الله تعالى.

عليك أن تقاوم هذه الأفكار وتحقرها وألا تتبعها، مدة العلاج في حالتك بالتأكيد سوف تطول بعض الشيء، ابدأ على هذه الأدوية واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم تواصل معنا، أو ارجع إلى الدكتور طارق عكاشة وهو صديق عزيز وزميل قدير.

بالنسبة للأعراض الجانبية للأنافرانيل فهي كثيرة؛ فقد يسبب الجفاف أو الثقل في العينين، وكذلك الإمساك، كما أنه يؤدي إلى تأخر القذف عند الرجال، كما أنه يزيد النوم بعض الشيء، وربما يزيد الوزن أيضاً عن طريق فتح الشهية، هذه هي الآثار الجانبية للأنافرانيل وهي تختفي مع الاستمرار في الاستعمال.

وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وساوس الطهارة والصلاة، كيف أتخلص منها وأعود لحياتي الطبيعية؟ 1639 الخميس 16-07-2020 03:13 صـ
زوجتي مريضة نفسيًا وترفض الذهاب للطبيب، فماذا أفعل معها؟ 1083 الأربعاء 15-07-2020 04:37 صـ
وساوس الشيطان حول استجابة الدعاء، كيف أحاربها؟ 1512 الخميس 16-07-2020 02:48 صـ
أعاني من الوساوس في الدين 1104 الأحد 05-07-2020 05:27 صـ
هلع ووسوسة من الأمراض، فهل من علاج؟ 2631 الثلاثاء 09-06-2020 06:38 صـ