أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : وعدت مطلقة بإعانتها ماليًا ولم أقدر على الاستمرار!

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوج ولدي ثلاثة أبناء -ولله الحمد-، تعرفت على مطلقة -خلعت زوجها-، وعندها ثلاثة أبناء من زوجها المخلوع، ولم تتزوج إلى الآن.

المرأة لديها مشاكل مع طليقها بسبب السحر وخلافه على حسب أقوالها، ومشاكل في المحاكم حول قضايا النفقة للأولاد والذهب وخلافه، وأنا رغبت في أخذ الأجر، وفكرت في الزواج منها حتى أكون معينًا بعد الله تعالى لها، ولكني لست على ما يرام بعد معرفتي بموضوع السحر، كما أرسلت لها مبالغ كبيرة تقدر إلى الآن ب 35 الف، لمساعدتها على النفقة، ولكني لا أستطيع الاستمرار بهذه الحالة، فلدي أولاد ومصاريف للمدارس وغيرها.

سؤالي: هل لو أخبرتها بعدم قدرتي على الاستمرار أكون مذنبًا؟ علمًا أنا قلت لها إني معك حتى تنتهي مشاكلك، وتسددي ديونك، فبماذا تنصحوني؟ أرجو الرد على سؤالي، وليس التوجيه إلى سؤال آخر، والسلام عليكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ اسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أخي العزيز- في استشارات إسلام ويب..

أولًا: نسأل الله تعالى أن يثيبك، وأن يتقبل منك إعانتك لهذه المرأة، والله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً، والإحسان للغير بالصدقات والإعانات المالية من أعظم القربات التي يتقرب بها الإنسان إلى ربه، فقد قال سبحانه وتعالى: {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرًا وأعظم أجرًا}،، والمرء في ظل صدقته يوم القيامة، كما أخبر بذلك الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-.

وأما بخصوص سؤالك -أيها الحبيب-: فإن مجرد وعدك لها بأنك معها، وبأنك ستعطيها إعانات في المستقبل، كل هذا لا يجعل هذه الإعانة واجبة عليك، ولا تصير بذلك ملزمًا بأن تؤدي إليها شيئًا من الأموال، فهو مجرد وعد، وهذا الوعد إذا أمكنك بدون حرج ولا مشقة عليك أن تفي لها به وأن تعينها إذا كانت مستحقه للإعانة، فهذا شيء حسن، وعمل صالح، ولك أجره وثوابه عند الله.

أما إذا لم ترد هذا أصلًا، فلا إثم عليك، ومن باب أولى إذا كان في ذلك مشقة عليك، أو تضييع لحقوق الآخرين كالأولاد والزوجة ونحوهم، ففي هذه الحال ينبغي أن تؤدي أولًا الحقوق الواجبة عليك للآخرين، وبعد ذلك تنظر إلى جانب الإحسان والصدقات إلى من يستحق الإحسان والصدقة، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ابدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فضل عن نفسك شيئًا فلأهلك، فإن فضل عن أهلك شيئًا، فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيئًا، فهكذا وهكذا) [رواه الإمام مسلم وغيره].

نسأل الله تعالى أن يوفقك للخير وأن يعينك عليه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا أحب قبول هدايا المعلمات وأشعر بالحرج، فكيف أتصرف؟ 2725 الخميس 09-05-2024 12:00 صـ
كيف أتعامل مع المجهولين الذين يطلبون المساعدة عن طريق الواتساب؟ 11138 الأحد 10-12-2023 12:00 صـ
جارتي تطلب المساعدة المالية وأشعر أنها تستغلنا! 12821 الثلاثاء 28-11-2023 12:00 صـ
لماذا ينتابني اللوم لنفسي عند الإنفاق على المحتاجين؟ 16423 الخميس 16-11-2023 12:00 صـ
ما هي الصدقة الجارية بالنسبة لشخص فقير؟ 14558 الأحد 14-08-2022 12:00 صـ