أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ القناص حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأرى أن المشكلة الحقيقية هي أنك تراقب نفسك بشكل شديد، وهذا هو الذي يجعلك تتصور أنك تصدر حركات غريبة، وأنك لا تعرف الوضع المناسب للجلوس حين تكون في صحبة الآخرين، كما أنك تكون قلقاً.

ربما يكون هنالك شيء بسيط من القلق الاجتماعي، أو القلق الذي هو مرتبط بالمناسبة، أو ما يسمى بالقلق الظرفي، ولكن كما ذكرت لك الشيء الرئيسي في نظري هو أنك تقوم برصد نفسك وحركاتك بشيء من الدقة، مما جعلك تتصور أنك تصدر منك حركات غريبة، وقد اتضح ذلك جلياً - أي هذه المراقبة الذاتية - قد اتضحت جلية في الجزء الثاني مما ذكرته بأنك تشعر بأنك وسيم في بعض الحالات، وفي حالات أخرى تعتقد أن شكلك غير مقبول.

أخي! مثل هذا التفكير في الأصل لا داعي له؛ لأنه لا يفيد الإنسان كثيراً، الإنسان يجب أن يقبل بذاته وشكله، ودائماً الوسامة تكون في الطباع وفي حسن الأخلاق، هذا هو المطلوب.

أرجو أن ترتفع بنفسك قليلاً وتسمو بها، وتكون أكثر موضوعية في تفكيرك، وتتخلى عن هذه الأفكار السالبة والغير مجدية، نقول ذلك ولا بأس أن نعطيك بعض الأدوية أو دواء واحداً مزيلاً للقلق، وسوف يعطيك إن شاء الله الطمأنينة في وجود الآخرين.

الدواء يعرف باسم زولفت، ويسمى في مصر أيضاً لسترال Lystral، أرجو أن تتناوله بمعدل حبة واحدة 50 مليجراماً ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، وبعد ذلك تتناول حبة واحدة يوماً بعد يوم لمدة شهر رابع، ثم تتوقف عنها.

أرجو أن أؤكد لك أنك فقط حساس وتراقب نفسك مراقبة لصيقة، وأرجو ألا ترصد ذاتك بهذه الطريقة - كما ذكرت لك - وتناول الدواء الذي وصفته لك، وسوف تجد -إن شاء الله- أن الأمور قد تبدلت وتحولت إلى صورة أكثر إشراقاً وإيجابية.

وبالله التوفيق.