أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أتغلب على الإحساس بالقهر والظلم والخوف؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي شعور دائم بالخوف، والفزع، والتوتر، وتعرضت لصدمات نفسية كثيرة من تربية قاسية، وسوء معاملة ممن حولي، ودائمًا ما أرى كوابيس، وأشعر بالقهر والعجز في داخلي، لا أتجاوز الأحزان والهموم!

فما توجيهكم؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك دوام الصحة والعافية.

أولًا: نقول لك لا بد من معرفة أسباب هذا الخوف والفزع والتوتر؟ وذلك بالرجوع إلى ما حدث لك من صدمات نفسية في الماضي، إذا كانت بفعل التربية والتنشئة التي تعرضت لها، أو كانت بفعل الظروف الخاصة البيئية، مثل بيئة الدراسة، أو بيئة العمل السابق.

ثانيًا: نقول لك الحمد لله أنك في مرحلة عمرية تكتمل فيها كل صفات الرجولة، وهو كما يقال: (أنت في عمر النبوة) الأمر الذي يؤكد قدرتك على تحمُّل المسؤولية وتخطي العقبات بكل جدارة.

فنريدك -أيها الأخ الكريم- أن تعتبر ما حصل في الماضي من قسوة وسوء معاملة؛ دافعاً لبناء نظام شخصي بالنسبة لك، اعتمد على القيم والفضائل الإسلامية، وأولها: التوكل على الله، والحرص على ما ينفع، وعدم العجز، والاعتماد على الله في كل حركاتك وسكناتك، وأنه هو القوي، وهو الحافظ من كل المخاطر والمخاوف التي تتوقعها، وتذكّر دائمًا حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- الذي قال فيه: «يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، ‌احْفَظِ ‌اللَّهَ ‌يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ» [رواه الترمذي].

ونرشدك -أخي الكريم- للإكثار من قول: (حسبي الله ونعم الوكيل) فهي أمان الخائفين، وكذلك قول: (لا حول ولا قوة إلَّا بالله العلي العظيم) فهي طاردة للأحزان والهموم، ونذكّرك أيضًا بالمواظبة على صلاة الجماعة، وخاصة صلاة الفجر، فـ «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ ‌فَهُوَ ‌فِي ‌ذِمَّةِ اللهِ، فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ» كما جاء في الحديث.

فحاول -أيها الأخ الفاضل- تجديد أهدافك الحياتية، وأن تضع لنفسك خططاً لتحقيقها، والانشغال بممارسة الهوايات التي كنت تحبها، وممارسة الرياضة، وتكوين الصداقات من الصحبة الصالحة، والاشتراك في الأعمال الطوعية؛ فكلّ ذلك يُُكسبك تقدير للذات، والشعور بكينونتك، وأن لك دوراً في هذه الحياة يمكن أن تقوم به بكل ثقة.

والله ولي التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تنميل وتيبس في الجسم بعد موقف مخيف تعرضت له، ما العلاج؟ 6616 الأربعاء 26-06-2024 12:00 صـ
كيف أتخلص من الأعراض النفسوجسدية والوسواس القهري؟ 12628 الأربعاء 05-06-2024 12:00 صـ
الخوف من حصول مكروه لوالديّ نغص عليّ حياتي، ساعدوني 1388 الأحد 28-04-2024 12:00 صـ
أشكو من كثرة الوساوس وقلة التركيز.. ما علاج ذلك؟ 2478 الأربعاء 03-04-2024 12:00 صـ
عندي وسواس الشعور بأن أمرًا سيئًا سيحدث، فما العلاج؟ 4468 الاثنين 20-11-2023 12:00 صـ