أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الشخصية المعتدة بنفسها وأثر ذلك على نظرتها التسلطية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا عندي أخت (همجية) في تعاملها مع الجميع، حيث أنها تفهم القوة بشكل خاطئ، وساعدها على ذلك ترتيبها في العائلة، حيث أنها البنت الكبرى بين أربع بنات، وأمي ذات شخصية ضعيفة، ولا دور لها في البيت.

تقوم أختي بالتدخل في جميع الأمور، وهي شكاكة إلى أبعد الحدود، وتصرخ لأقل سبب، وتختلق المشاكل وتحب إظهار نفسها مظلومة (بعد كل ما تفعله).
علماً بأن هنالك في العائلة من هم بنفس هذه الشخصية!
فهل لهذه الحالة علاج أم أنها شخصية طبيعية؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن هنالك العديد من الشخصيات، وعلم الشخصية هو من العلوم المتسعة جدّاً في علم الطب النفسي وعلم الصحة النفسية، وعلى العموم هنالك أربع ركائز أساسية يمكننا من خلالها أن نشخص الشخصية بصفة يقينية أكثر، وليس بمقاييس ظنية فقط.

أول هذه الأربعة معايير: ما يعتقده الشخص عن نفسه، نسأل الشخص ونأتي به ونسأله سؤالاً متجرداً ومتواضعاً: ماذا تعتقد عن نفسك؟ هذا مقياس مهم.

ثانيها: هو ما يعتقده الآخرون عن الشخص، ماذا يعتقد الآخرون عن الشخص؟ ملاحظاتهم عنه؛ خاصة الذين يعيشون معه، وفي هذه الحالة تعتبر ملاحظاتك مهمة.

ثالثها: هي المكونات التي سوف يبنيها الطبيب النفسي المقتدر عن الشخص، وذلك بعد المقابلة الشخصية معه، وهذه المقابلة قد تستمر لساعة أو لساعتين، وقد يحتاج الطبيب لأكثر من جلسة حتى يكوّن فكرة يمكن الاعتماد عليها في تشخيص الشخصية.

رابعها: هي إجراء ما يعرف باختبارات الشخصية وهي عدة اختبارات.

إذن هذه المقومات الأربعة هي التي تجعلنا نشخص الشخصية بصورة أكثر دقة وأكثر علمية.

يمكن أن أقول أن أختك ربما لديها نوع من الاعتداد الذاتي بذاتها، وهذه نوع من الشخصيات التي نعرفها، وهي الشخصية الباحثة عن الاستقلالية وعدم الاعتماد على الآخرين.

لا نعتقد أن الشخصية المستقلة كلها سيئة، ففيها نوع من الشيء الإيجابي إذا تم تسخير ذلك لفائدة الآخرين.

أرجو أن تنصحي أختك بصورة مباشرة أو غير مباشرة لمقابلة إحدى الأخصائيات النفسيات، حتى يتم تشخيص حالتها بصورة صحيحة، والذي أنصح به هو دائماً أن تسدي النصح الإيجابي لأختك، أن تقولي لها: ما شاء الله أنت شخصيتك قوية، وأنت فعّالة، وأنت يمكن الاعتماد عليك، ولكن يا حبذا لو قمت أيضاً بكذا وكذا، بألا تكوني عصبية، بأن تكوني أكثر رحابة وصبراً، هذا النوع من التوجيه الإيجابي يقبل ويحسن كثيراً من الشخصية.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ابن جارنا يؤذي ويهدد الناس لأتفه الأسباب.. كيف نعالجه؟ 468 الأحد 19-07-2020 02:27 صـ
أنفعل وأخرج تمامًا عن شعوري وقت الغضب، فما علاج ذلك؟ 935 الثلاثاء 07-07-2020 09:15 مـ
كيف أتحكم في غضبي وتوتري؟! 2279 الأحد 07-06-2020 02:23 صـ
حزينة لفسخ خطبتي ممن تعلق قلبي به.. هل من نصيحة؟ 745 الاثنين 11-05-2020 03:01 صـ
كيف أتخلص من الأفكار السلبية والمجنونة التي تنتابني من حين لآخر؟ 1818 الاثنين 13-04-2020 02:27 صـ