أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : لماذا التعلق بالشخص ما دام سيحصل الفراق؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

لماذا نتعلق بشخص ونحبه بشدة إن كانت طرقنا ستفترق بالنهاية؟ وكيف أتعامل مع الموقف، وأقنع نفسي بأني لن ألتقيه مجدداً كي أنساه؟

علماً بأني لا أعلم إن كنت سأراه في المستقبل أم لا؟ وكل شيء مجهول، بحكم أننا لا نتكلم معاً، ولا نتواصل.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التعلق بشخص والشعور بالحب تجاهه هو جزء طبيعي من التجربة الإنسانية، هذه المشاعر يمكن أن تنبع من الإعجاب بصفات الشخص، الراحة النفسية التي نجدها في وجوده، أو حتى الدروس والتجارب التي نعيشها معه، وأحياناً يكون الحب تجربة تعلمنا الكثير عن أنفسنا، وعن الحياة، حتى لو كانت نهايتها الافتراق.

إليك بعض الطرق التي قد تساعدك في التعامل مع هذه المشاعر:

1. من المهم أن تقبلي الواقع كما هو، إذا كان الافتراق أمراً لا مفر منه، فمن الصحي أن تعترفي بذلك وتحاولي التكيف مع الوضع الجديد.

2. لا بأس في الشعور بالحزن أو الأسى على فراق شخص عزيز، هذه المشاعر جزء طبيعي من العملية العاطفية، ومن الأهمية بمكان أن تعطي نفسك الوقت لتعالجي هذه المشاعر.

3. أشغلي وقتك بأنشطة مفيدة، وهوايات تحبينها (وهي نافعة)، هذا سيساعد على تحويل تركيزك من الأفكار المؤلمة إلى شيء يعطيك شعوراً بالإنجاز والسعادة.

4. التحدث مع الأصدقاء والعائلة ومشاركة مشاعرك معهم يمكن أن يقدم لك الدعم العاطفي الذي تحتاجينه.

5. ركزي على أهدافك الشخصية والمهنية، ووضع أهداف جديدة يمكن أن يساعدك على المضي قدماً، ورؤية الفرص في المستقبل بدلاً من التركيز على الماضي.

6. اللجوء إلى الصلاة والتفكر في مخلوقات الله، يمكن أن يساعد في إيجاد السلام الداخلي والتسليم بأن كل شيء يحدث لحكمة، وبأن ما أصابنا مقدر ومكتوب لنا، وأن المسلم يؤجر على الألم النفسي، فعنْ أَبي سَعيدٍ وأَبي هُرَيْرة رضيَ اللَّه عَنْهُمَا عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه) متفقٌ عَلَيهِ. وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ذات يوم لأسماء بنت عميس - رضي الله عنها-: (ألا أعلِّمُكِ كلِماتٍ تَقولينَهُنَّ عندَ الكَربِ أو في الكَربِ؟ اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا).

وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو عند الكرب: (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ).

كما أننا نصاب بآلام بدنية ونتعامل معها بواقعية، كذلك نصاب بآلام نفسية وعاطفية، وعلينا أن نتعامل معها بواقعية أيضاً.

تذكري دائماً أن الحياة تستمر وأن كل تجربة، حتى تلك التي تبدو مؤلمة، تحمل في طياتها دروساً وتجارب تساهم في نموك وتطورك الشخصي.

يسر الله أمرك، وشرح الله صدرك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تعلقت بشاب وأرفض الخطاب من أجله، فما نصيحتكم؟ 6453 الأحد 28-07-2024 12:00 صـ
كيف أتوقف عن الحديث مع ابن عمي دون إحراجه؟ 13110 الثلاثاء 16-07-2024 12:00 صـ
كيف آخذ حذري من العلاقة العاطفية الفاشلة؟ 7317 الثلاثاء 11-06-2024 12:00 صـ
ما رأيكم في التواصل بين الشاب والفتاة إلى حين التمكن من الزواج؟ 5877 الخميس 06-06-2024 12:00 صـ
كيف أتخلص من الذنب وأسترد روحي الطاهرة المليئة بحب الله؟ 1699 الأربعاء 05-06-2024 12:00 صـ