أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : طاعة الزوج في نزع الحجاب

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تزوجت من ابن خالي وأعيش معه في روسيا البيضاء، ولكن عندما وصلت إليه، طلب مني نزع الحجاب! لأنه سيسبب له الحرج عندما أخرج معه، وألبسه في الشام لأنه لن ينزل معي، مع أنه من المتابعين للدروس الدينية ويحفظ من القرآن أكثر من أي شاب عادي في عمره، فوافقته على الأمر لكي أرضيه.

وكنت أعاني من مشاكل معه ونحن موجودون في الشام، وهو دائماً يحسسني بإنه من السهل استبدالي، وأنا من أجل أن أجلبه إلي أفعل ما يريد من أجل أن لا يصل إلى الانفصال.

ولكن أهلي في الشام علموا بالأمر وعملوا له مشكلة، وطلبوا منه أن يرجعني إليهم، وأهلي يكلموني من قبل الشفقة بي، ولكثرة البكاء الذي أبكيه ليكلموني، وأنا أحس نفسي تائهة بين زوجي الذي أريد جلبه إلي وأن أجعله يتعلق بي، وبين أهلي وهم أغلى شيء في حياتي.

أرجو مساعدتي لكي أحتفظ بالاثنين معاً، لأني أحب الطرفين ولا أريد التخلي عن أحدهما، ولكم جزيل الشكر والامتنان.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله العظيم لك السداد والثبات في الحياة وبعد الممات.

فإن الإنسان إذا أصلح ما بينه وبين الله، أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس، ومن أرضى الله لو بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، فلا تقدمي رضا زوجك على رضا الله، واعلمي أن الحجاب شريعة الله، وأن المؤمنة لا خيار لها في أمر الحجاب، قال تعالى: (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا ))[الأحزاب:36]. فلا تظني أن موافقتك على نزع الحجاب إرضاء للزوج تقربك إليه، ولن تكون المعصية في يوم من الأيام سبباً للخير.

ولا أظن أن هناك مصلحة في إخراج مشاكلك الخاصة مع الزوج للأهل، ولكن حاولي مواجهة الموقف، واحترمي زوجك، واحفظي له مكانته، وحاوريه بلطف، وقدمي ما شئت من التنازلات في الأمور العادية، لكن المسائل الشرعية لا تطيعي فيها زوجاً ولا أماً ولا أباً، واعلمي أن طاعة الله أعلى وأغلى، وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولكننا نتمنى أن تديري حوارك بلطف وأدب، واختاري الوقت المناسب والألفاظ المناسبة.

ونحن نتمنى أن تكفى عن البكاء، وأن تحاولي أن تصبري، وتتأقلمي مع الوضع الجديد، فإن مصير الفتاة أن تفارق أهلها، واعلمي أن زوجك يصعب عليه بكاؤك، وليس في تدخلات الأهل مصلحة لأحد، فواجهي حياتك الجديدة بصبر المؤمنات، وتوجهي إلى رب الأرض والسماوات، واعلمي أنه يرفع الصابرات درجات.

ونسأل الله العظيم أن يلهمك رشدك، وأن يعيذك من شر نفسك وأن يسهل أمرك.
والله الموفق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني نفسيا من سوء ما مررت به، فما الحل؟ 3184 الاثنين 20-07-2020 03:13 صـ
ضرب زوجي لي أمام أخته أحدث لي آثارًا سيئة، فكيف أتجاوز ذلك؟ 2671 السبت 11-07-2020 08:59 مـ
أعاني من الوحدة والاحتياج العاطفي لانشغال زوجي الدائم، أفيدوني. 6749 الاثنين 06-07-2020 02:24 صـ
أحببت زوجي كثيراً ولكنه صار يسبني ويزعجني 1846 الخميس 02-07-2020 04:30 صـ
زوجي يخاصمني لفترات طويلة بلا سبب، فماذا أفعل؟ 2537 الأربعاء 01-07-2020 05:40 صـ