أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : زوجي بخيل ترك عمله وتفرغ لانتقادنا!

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعجبت كثيراً بإجاباتكم لكثير من الاستشارات، وتمنيت أن أجد ضالتي عندكم.

أنا امرأة متزوجة منذ 16 سنة، لدي بنتان وولد، عانيت كثيراً في بداية زواجي، إذ تفاجأت أن زوجي بخيل، إضافة إلى أنه كثير النقد لي، وقليل الجلوس معي على انفراد، إلا في النوم فقط، ويبرر وجود أمه في البيت، بل إن أكثر جلوسه مع أمه، ثم بعد أن أنجبت ابنتي الثانية اشتغلت بمهنة التعليم، فتناسيت مشكلة تواجده معي، واحتياجي له، لكن بعد هذه الفترة بسنة أو سنتين قام زوجي بترك عمله، والجلوس في البيت، ومن بعدها سنة بعد سنة تزداد عصبيته وانتقاده لنا.

علماً بأنه يوفر حاجة البيت، لكن بما يراه هو مناسباً، رغم أنه قادر على توفير أكثر من ذلك، هذا مع منعه لبناته من مصروفهن اليومي، وتحملته أنا، إضافة إلى رفضه تلبية حاجاتي أو حاجات الأولاد من اللباس أو المصروف للمدرسة، بحجة أنه حينما كان صغيراً كان لا يأخذ مصروفاً، وتجاوزنا عن ذلك، وأعطيتهم من راتبي رغم قلته، وألبي حاجتي وحاجة أبنائي منه.

المؤلم لنا أنه أصبح ينتقدنا بشكل فظيع جداً، وصل انتقاده إلى نظرتنا، وإلى حركة مشينا، وإلى كل كلمة نقولها، يجلس وكأنه مصحح لنا في كل أفعالنا!

دائماً أدعو ربي له بالهداية، والإعانة لنا، لكن أحياناً يدخلنا في أزمة نفسية حادة، وأحياناً من شدة غضبي عليه وقهري منه أدعو عليه.

أنا لا أشكو لأحد من أهلي، ودائماً أشكو إلى ربي، لكني أحياناً أنهار، إضافة إلى أني أخاف على بناتي ونفسيتهن.

أفيدوني -بارك الله فيكم- كيف أتعامل معه؟ وهل علي شيء إذا دعوت عليه؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -بنتنا وأختنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الثناء على الموقع، ونسأل الله أن يعيننا حتى نخدم أبناءنا والبنات وإخواننا والأخوات، فنحن نشرف بخدمة الأبناء والبنات، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنك الأعمال الصالحات.

شكراً على حسن العرض للاستشارة، شكراً على هذا الصبر على هذا الزوج، ولا شك أن البخل عيب كبير، كما أن النمط الذي يتعامل به أو الطريقة التي يتعامل بها الزوج معك ومع الأبناء والبنات توجد فيها إشكالات، ولكن نحن ننتظر من أمثالك من الفاضلات مزيداً من الصبر، مزيداً من الدعاء له، وليس الدعاء عليه، لأن الدعاء عليه يلحق به الضرر، ويباعد بينه وبين الطريق الصحيح الذي يرضي الله تبارك وتعالى، والخوف عليه، لأنك إذا كنت مظلومة فإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.

عليه أرجو أن تتجنبي الدعاء عليه، وحاولي الدعاء له، وأيضاً لا تشعري الأبناء أنك متضجرة متضايقة، حتى لا يتأثروا نفسياً، وإذا اشتد عليهم فخففي عليهم، أشغليهم بمعالي الأمور، بالطاعة للكريم الغفور سبحانه وتعالى، ثم بالاجتهاد في حياتهم العلمية ليكون لهم مستقبل في حياتهم، ونتمنى أيضاً أن لا يأخذ هذا الموضوع أكبر من حجمه، مع اعترافنا أن البخل داء، وصعب على الإنسان أن يتحمله، ونحب أن نؤكد أن جلوس الرجل في البيت فيه إشكال كبير، لأن هذا هو سبب زيادة النقص والتوتر، والرجل مثل الماء إذا ركد فسد، وإذا تحرك نفع الله تبارك وتعالى به، وطبيعي أن الذي يترك العمل لا بد أن ينبش ويتكلم ويعلق على كل صغيرة وكبيرة.

لا تفقدوا ثقتكم لأجل مشكلته، واحرصوا دائماً على أن تكونوا على الوجه الذي يرضي الله تبارك وتعالى، وعندها لا يضركم هذا التعليق.

الإنسان ما ينبغي أن يفقد ثقته في نفسه إذا وجد من يتكلم عليه بطريقة سلبية، نسأل الله أن يعينك والبنيات والأبناء على تجاوز هذه الصعاب، وقومي بما عليك، ولا تقصري في البذل من أجل أبنائك فإنك مأجورة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهديه إلى أحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي إلى أحسنها إلا هو.

نتمنى أيضاً أن تنجحوا في إيجاد عمل بالنسبة له، وكذلك أيضاً يجب عليه أن يعدل فلا يظلمك لأجل الوالدة، ولا يقصر في حق الوالدة من أجلك أو من أجل أبنائه، لأن هذه حقوق وواجبات، الأم لها واجبات يجب أن يؤديها، والزوجة كذلك، والأبناء، فإذا قصر هنا أو هناك فهو على خطر عظيم، لأن الشريعة التي تأمره ببر الوالدة هي الشريعة التي تأمره بالإحسان للزوجة وإكرامها وإكرام الأبناء.

نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه، وأن يفقهنا في الدين.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تحدث الخلافات بيني وبين زوجتي في أوقات الفرح والسعادة! 11665 الثلاثاء 11-06-2024 12:00 صـ
لا أحب زوجي ولا أتقبله رغم أن محاسنه كثيرة! 13011 الأحد 09-06-2024 12:00 صـ
زوجتي عصبية وتتهمني بالبخل والتقصير، ماذا أفعل معها؟ 7288 الثلاثاء 21-05-2024 12:00 صـ
أعيش في فراغ عاطفي وأنتظر الطلاق الفعلي، فما نصيحتكم؟ 11655 الثلاثاء 23-04-2024 12:00 صـ
زوجتي تغيرت علي فلا احترام ولا تقدير ولا حقوق، فهل أطلقها؟ 8209 الأربعاء 03-04-2024 12:00 صـ