أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

1. الوصف الذي تذكرين ينطبق على الإصابة بفطريات الرأس عند الأطفال، والذي غالباً يأتيهم من الحيوانات، خاصة القطط المنزلية، وهنا يجب علاج القطة والابن معاً؛ لأن مصدر العدوى قد يعدي الصغار خاصة، والكبار أحياناً.

2. يجب أخذ الابن إلى طبيب بارع مشهود له بالكفاءة، (ومع أنه من أمانة الخلق أن يقول إنه لم ير بحياته مثل هذه الحالة، فهذا لا يعني أنها نادرة، أو خطيرة، أو لا علاج لها؛ لأنه يصف نفسه، ولا يصف المرض).

3. عدم قدرة الطبيب الأول على التشخيص، لا تمنع من أخذه إلى من يعرف، وهو صادق بمعرفته، وذلك للفحص والمعاينة، وأخذ عينة للفحص المجهري المباشر، والتي تؤكد التشخيص خلال دقائق، وإن كانت سلبية، فيتبعها بمزرعة فطرية؛ لإتمام وتأكيد التشخيص، ثم تقدير مضاد الفطريات المناسب لوزنه وعمره، ثم متابعة العلاج بعد ذلك.

4. من مضادات الفطريات الرخيصة والفعالة، مادة الغريسيوفولفين، وتعطى 10-20- مغ لكل كغ من الوزن، وتؤخذ بعد طعام دسم مرة يومياً، ولمدة شهر، عند إصابة الرأس، كما ويجب العناية وغسل الرأ س اليومي، وتطبيق الكريمات المضادة للفطور، مثل الكانستين، واستعمال شامبو البيفاريل بشكل شبه يومي.

5. نؤكد ونكرر على ضرورة معالجة القطة، وفحص بقية الإخوة.

6. هناك نوع من الفطور الحيوانية، والتي تؤدي إلى إصابة تشبه الدمامل على الرأس، والتي قد تحتاج إلى مضادات حيوية، بالإضافة إلى مضادات الفطريات، وهذا النوع قد يصيب الكبار أيضاً.

7. هناك مضادات فطريات حديثة وجديدة، وأكثر فاعلية، مثل السبورانوكس، واللاميزيل، ولكن نترك للطبيب المعالج والمشخص بالدليل والزرع اختيار الأنسب نوعاً وجرعة.

8. نؤكد على ضرورة السرعة بمتعابعة العلاج؛ لأن بعض هذه الإصابات قد تؤدي إلى ندبة، وفقدان شعر كامل بالموضع المصاب.

9. ختاماً: نسأل الله تعالى أن يعافي ابنك، وأن يسلمه.

والله الموفق.