أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الغيبة في مجالس الأصدقاء وكيفية التعامل مع ذلك

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا طالب، وأجلس مع أصدقاء ليس لدي غيرهم، ولكنهم يغتابون بعض الناس، وأنصحهم ولكن دون جدوى، بل أحياناً يسخرون بي، وأيضاً عندما يرونني على تفوق يثبطونني، فكيف أتعامل معهم ؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابن اليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن الإنسان يذكر من عيوب الناس بقدر ما فيه من العيوب والنقائص، فإذا رأيت إنسان لا هم له إلا الوقوع في الأعراض، والتنقيص للأشخاص، فاعلم أنه المعاب، والغيبة فاكهة المجالس، وتجعل صاحبها مفلساً يوم القيامة، وهي من كبائر الذنوب ومن أخطرها؛ لإن فيها حق لله وحق للعباد، وربما بغتاب الإنسان آخر ثم يموت المغتاب أو يسافر فلا يدري المغتاب الآثم كيف يطلب العفو، وقد يستحي أن يقول للناس سامحوني لقد قلت فيكم كذا وكذا، وهكذا يورط المغتاب نفسه والعياذ بالله.

أما دور المسلم إذا سمع غيبة في أحد من عباد الله فهو كما يلي:

(1) الاجتهاد في تغيير المنكر، وبيان المغتاب.

(2) الذب عن عرض أخيه المسلم ليذب الله عن وجهه النار.

(3) ذكر محاسن الشخص الذي أكلوا لحمه.

(4) تذكير الجالسين بالله وتخويفهم من عقابه.

(5) تغيير مجرى الحديث إلى أي موضوع فيه طاعة لله.

(6) دعوة الجالسين إلى التفكر في عيوبهم لتصحيحها، وما أحسن ما قاله الشاعر:

لسانك لا تذكر به عورة امرئ *** فكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك مساوئاً *** فصنها وقل يا عين للناس أعين

(7) الانصراف عن المجلس الذي يعصى فيه الله. قال تعالى: ((وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ))[الأنعام:68].

فإن عجز عن كل ما سبق فإن من واجبه أن يغير المنكر بقلبه، وهذا يشتمل على ما يلي:

1) أن يشهد الله بقلبه على كراهية المنكر.
2) أن يظهر عليه أثر الغضب لله.
3) أن لا يتعمد مجالسة العصاة وأن ينجو بنفسه.

ونحن ننصحك بتقوى الله وطاعته، ونحرضك على البحث عن الأخيار، وحاول أن تجعل علاقتك بهؤلاء محدودة، واجتهد في نصحهم بلطف، واجعل نصحك لهم على انفراد، ولا تتأثر بسخريتهم فإنها لا تضرك كثيراً، وأنت مأجور بصبرك وحرصك على الخير، ومرحباً بك مع آبائك وإخوانك.

وأرجو أن تجعل كتاب الله جليسك فإنه جليس لا يُمل، وصاحبه لا يغش، واشغل نفسك بدراستك وبطاعتك لربك، واحرص على ترداد الأذكار والصلاة على النبي المختار، وعوِّد لسانك كثرة الاستغفار، فإن ذلك سلوك الأخيار الذين يجلب لهم السعادة في هذه الدار وفي الآخرة دار القرار.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا أستطيع نسيان ذكرياتي مع زميلي الذي قاطعني. 755 الأربعاء 15-07-2020 05:18 صـ
أخشى من جيراننا الذين سببوا لنا الأذى .. ما العمل؟ 560 الأربعاء 08-07-2020 02:07 صـ
كيف أتصرف مع صديقتي التي تتدخل في كل أموري؟ 650 الثلاثاء 16-06-2020 02:35 صـ
لم أعد أشعر بالارتياح لصديقاتي ولا لأحاديثهن! 1018 الخميس 25-06-2020 04:32 صـ
وثقت بصديقي لكنه خان الصداقة وأخذ مالي، ماذا أفعل؟ 2917 الاثنين 18-05-2020 05:09 صـ