أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : إرشادات في طريق هداية الأخ السكير العاق لوالديه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله.
لي أخ يكبرني سناً، سكير، أب لولد وابنتين، كثير المناوشة مع أسرته، وكثيراً ما يمتد الشجار إلى والديه، وهما والداي أنا أيضاً، ومهما كان سبب شجاره مع الوالدين، إما عن طريق أسرته، أو مباشرة معهما؛ فهو لا يتهاون بالتلفظ بعبارات تمس من مقامهما، كأن يقول لأبيه: أنت غير مؤدب، وعبارات أخرى كثيرة، ماذا أستطيع فعله معه؟ وهل لي أن أهجره؟
علماً أنه إذا حدثته في الأمر يعطيك الحق، إلا أنه يعود لفعلته في أول شجار مع الوالدين، وشكراً على الإفادة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ لطفي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله العظيم أن يهدي هذا الأخ، وأن يلهمه السداد والرشاد.

فإن الهجر علاج شرعي نافع إذا صادف مكانه الصحيح، وروعيت فيه مصلحة العاصي الذي نهجره، مع ضرورة التأكد من الآثار المتوقعة للإقدام على الهجر، فإن بعض العصاة إذا هجرناه ارتمى في أحضان أهل الفساد، فازداد شراً إلى شره، وانتقل من جريمة إلى أخرى، وكان أمره إلى إدبار، وليس من مصلحة أمثال هؤلاء أن يهجروا.

وإذا كان هذا الأخ يستمع ويعطي الحق ويعترف بالخطأ؛ فلابد من الاجتهاد في نصحه، والحيلولة بينه وبين شرب الخمر، فإنها أم الخبائث، ويتوقع من شاربها الشرور.

وأرجو أن يشترك والداه في نصحه وتوجيهه في حال وعيه، واجتهدوا في إنقاذ أبنائه والاهتمام بتربيتهم، ومن الضروري أن يتعاون الجميع في إصلاحه، وخاصة الزوجة التي تملك العديد من أسلحة التأثير على زوجها، ولا مانع من استخدام وسائل ضغط أخرى، كترك الأكل معه ورفض الجلوس إلى جواره، وامتناع الوالد عن الكلام معه إذا شرب الخمر، فإن هذه المواقف والتصرفات لها تأثير عظيم في بعض الأحيان.

كما أرجو أن تحاولوا عزله عن رفاق المعصية، وشغله بالأشياء المفيدة، وتذكيره بعواقب الإدمان على أسرته وأولاده، وحبذا لو اجتهد الوالد والوالدة في الدعاء له؛ فإن دعوتهما أقرب للإجابة، ونحن نتمنى أن تختارو الوقت المناسب لنصحه والكلمات المناسبة، وأرجو أن يكون غضبنا لله وليس لأنه يشتمنا أو لأنه يفضحنا بين الناس، فإن عصيانه لله ووقوعه في هذه الكبيرة هو رأس كل شر وبلية.

ونحن نوصيكم جميعاً بتقوى الله وطاعته والتوجه إليه، فإن قلوب العباد بين إصعبين من أصابعه يقلبها كيف شاء.

ونسأل الله أن يقر أعينكم بصلاحه، وأن يصلح المسلمين والمسلمات.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل يجب عليّ إخبار أمي بأخطاء أخي أم أكتفي بنصحه؟ 638 الاثنين 15-06-2020 09:32 مـ
كيف يمكنني مساعدة أهلي في التوبة عن التجاوزات والمنكر الذي يحدث في بيتنا؟ 3638 الخميس 16-05-2019 09:45 صـ
أخي يسير على طريق الانحراف، فكيف نساعده ليعود إلى الطريق المستقيم؟ 1937 الثلاثاء 06-10-2015 12:15 صـ