أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد فاروق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
أرجو أن تتأكد يا أخي أن التحسن دائماً يكون تدريجيا، والتحسن الذي يبدأ بالتدريج دائماً هو الأفضل؛ لأن أسسه تكون قوية، واستمراريته تكون إن شاء الله أكثر ضمانا.
وحالة الاشمزاز، وعدم الشعور بالدنيا، هي جزء من الحالة التي تعاني منها، ونستطيع أن نفرق بين الحالة كحالة واحدة، أي أنه ليس من المفيد أن نجزئ الأعراض والسمات الماضية، فهي في نهاية الأمر تنتمي إلى فئة تشخيصية واحدة.
والأدوية التي تتلقاها هي أدوية جيدة، وجرعتها جرعة ممتازة، وبالتأكيد الدخول في مقارنات مع إخوة آخرين لا أعتقد أنه سوف يكون مفيداً كثيراً، فلكل إنسان خصوصيته التشخيصة وخصوصيته العلاجية، وكل إنسان يحتاج لجرعة معينة وطريقة معينة في العلاج.
البروزاك ـ بجرعة 40 مل أي كبسولتين في اليوم يعتبر جرعة جيدة، وكذلك الضغمتيل، والذي أراه هو أن تصبر وأن تفكر إيجابيا، وأن تحاول استبدال كل الأفكار السلبية، بأفكار إيجابية، كما أنني أنصحك أن تحاول أن تصاحب الأشخاص الذين تراهم إيجابيين في حياتهم، من حيث التفكير والعمل والتواصل.

لأن الإنسان الإيجابي يمكن أن يكون قدوة لأخيه، هذا أمر ضروري جداً، وتثبت الآن الكثير من الأبحاث ذلك.

أرجو أن تستمر على نفس العلاج وبنفس المجاهدات، والصبر والتفاؤل، وبعد شهر من الآن إذا لم تتحسن الأمور بالصورة التي نرجوها جميعا، يمكن أن تتوقف عن الضغمتيل ونستبدله بعقار سليان Solian وتكون جرعة السليان 50 مل صباحاً ومساء لمدة أسبوع، ثم ترفع إلى 100 مل في الصباح و100مل في المساء، وتستمر عليها مع كبسولتي البروزاك.

أرجو أن تنظر إلى الجانب المشرق في الحياة، وتجتهد في ذلك، وتكون أكثر ثقة في نفسك، وبجانب الأدوية سوف تجد إن شاء الله، أن الأمور أصبحت أكثر إيجابية.
وبالله التوفيق.