أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أخي الصغير مهووس بالألعاب الإلكترونية، فكيف أعالج هذا الأمر؟
السلام عليكم ورحمة الله.
بارك الله فيكم على جهودكم في هذا العمل.
أخي الصغير عمره 11 سنة، وهو مهووس بشكل مفرط بالألعاب الإلكترونية في الحاسوب والهاتف، وأثناء الغداء أو قبل النوم يتكلم بخصوص هذه الألعاب، بل ويحفظ أسماء من أنتجها، ويبحث عنهم في اليوتيوب، وعندما نحرمه من الحاسوب واللعب يصاب باكتئاب، وانفعالات عدوانية، وحزن شديد، كما أنه يدرس في مدرسة قرآنية، ويحفظ الكثير من السور -والحمد لله-، لكنه يعاني من التنمر، ولا يجيد التعامل مع أقرانه، فكيف أتعامل معه؟ خاصة أنه وصل لمرحلة لا يعرف أي شيء في الحياة، باستثناء هذه الألعاب!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ آدم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك ولأخيك الصحة والعافية.
المشكلة التي ذكرتها -أخي الكريم-، أصبحت من المشكلات التي تشغل الكثير من الأُسر بصفة خاصة، والتربويين بصفة عامّة، فتعامل الأطفال مع الألعاب الإلكترونية يجعلهم يعيشون أو يقضون جُلَّ وقتهم في عالمٍ افتراضي، حجب عنهم تعلُّم وممارسة الكثير من الخبرات الحياتية، وبالأخص المهارات الاجتماعية، وقد ظهر الآن ما يُسمَّى بالإدمان على هذا النوع من الأجهزة، وآثاره المعروفة، مثل الاكتئاب، والعدوانية، إذا تمَّ حرمان الطفل من ممارسة هذه الألعاب.
والحمد لله تعالى أن أخاك مرتبط بالمدرسة القرآنية، ويحفظ الكثير من السور، فهذا فضل كبير من الله إذا قُورن بمن التهى بهذه الألعاب، ولم يحفظ شيئًا من كتاب الله.
ولعلاج المشكلة أولاً لا بد من قبول أخيك كشخص يتمتّع بقدرات وصفات إيجابية، تُمكّنه من مسايرة المتطلبات الحياتية بطريقة أفضل، إذا التزم ببعض التوجيهات، وذلك بغض النظر عمَّا يسلكه من سلوكيات مرفوضة أو غير مرغوب فيها.
ثانيًا: لا بد من التماس العذر له في حالة صدور أي سلوكيات بسبب حرمانه ممَّا يُمتّعه ويُشبع حاجاته في هذه المرحلة؛ لأن المنع دون إيجاد البديل قد يُؤدي إلى توليد الكراهية تجاهك أو تجاه بقية أفراد الأسرة، وعندئذٍ ربما تُفقد الثقة المشتركة وتنقطع العلاقة، أو تُصبح ضعيفة، ويُصبح سماع التوجيهات والانصياع لها مستحيلًا بسبب ظهور المقاومة الداخلية.
ثالثًا: الاهتمام بتنظيم الوقت له، وذلك بالتقليل في البداية من الزمن الذي يستغرقه في الألعاب بصورة تدريجية، ويُحفّز أو يُثاب على ذلك إذا التزم بما يُطلب منه.
رابعًا: إيجاد البديل المناسب من الألعاب البدنية كالرياضة بأنواعها المختلفة، والخروج من البيت في نُزهة خارجية بين الحين والآخر.
خامسًا: تنمية مهاراته الاجتماعية بزرع الثقة فيه، وزيادة ثقته بنفسه، واختيار صحبة صالحة له، وحثَّه على صلاة الجماعة في المسجد.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يهديه إلى الطريق المستقيم.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
طفلتي عنيفة وتعمل عكس ما أقول..ماذا أفعل معها؟ | 13320 | الثلاثاء 16-04-2024 12:00 صـ |
أصبحت طفلتي عصبية وعنيدة بعد أن كانت هادئة، فما سبب ذلك؟ | 12136 | الاثنين 26-02-2024 12:00 صـ |
كيف أساعد أخي الصغير ليتجاوز مشاكله الدراسية؟ | 16035 | الأحد 18-12-2022 12:00 صـ |
كيف نعالج ونتعامل مع عناد الأطفال؟ | 3326 | الأربعاء 23-11-2022 12:00 صـ |
ابني يصرخ ليلا ولا يهدأ ولا يقبلني ولا يقبل أباه.. ما توجيهكم؟ | 4771 | الأحد 03-07-2022 12:00 صـ |