أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : معاقبة الطفل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
باختصار شديد؛ لدي ولد يبلغ من العمر أربع سنوات، ويحبني ولكنه عندما يغضب بسبب عدم حصوله على شيء معين أو لا يريد أن يأتمر بأمر طلبته منه وهكذا، يضربني بكل ما أوتي من قوة، سواء كان غضبه بسببي أو غضب من الأطفال أو أي أحد آخر، فالضرب يكون من نصيبي.

أرجو إفادتي بالطريقة المثلى للتعامل معه، خاصة أنني جربت معه عدة طرق، منها الضرب التأديبي، حرمانه من أشياء يحبها، وفي المقابل أنا أحسن مدحه، وأشكره على حسن فعاله، بل وأجازيه بما يحب، ولكم مني جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مشاري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله أن يصلح لنا ولك النية والذرية، وأن يلهمك السداد والرشاد.

فإن الطفل الأول يكون ارتباطه بأمه شديد، وهي كذلك غالباً، تدللـه وتخاف عليه فلا يتعرف على غيرها، وقد لا يحسن التعامل إلا معها، ومن هنا فإنه يعبر لها عن فرحه وحزنه، ويصب غضبه عليها، ولعل هذا السلوك يعبر عن دلال زائد كذلك، ونحن نتمنى أن يتدخل الأب ليسحب الطفل إليه، وأن يأخذه ليخرج به أحياناً، وحبذا لو وجد أطفال في سنه يقتحموا حياته، ويشاركوه في لعبة حتى يتعود على التعامل مع الآخرين؛ لأنه على أبواب الروضة ثم المدرسة.

ونحن لا ننصح بضربه في هذه السن، ولكن من الممكن استخدام البدائل الأخرى مع مراعاة التدرج في العقوبة، وذلك بأن نبدأ بالتغافل ثم التعليم والتنبيه والتهديد والوعيد وفرك الأذن وتعليق السوط، ولا مانع من استخدام العقوبات الأخرى كحرمانه من الذهاب للنزهة، وما ينبغي أن يحرم من الأشياء الأساسية كالطعام، أنجح من كل ذلك إشعاره بعدم الرضي وإظهار الغضب في الوجه والعين والمعاملة ونبرة الصوت وتغيير الهيئة وهذا قبس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي ما ضرب بيده امرأة ولا طفلاً ولا خادماً.

ولا شك أن الثناء عليه وإظهار ما عنده من إشراقات أمام أهله ومن يحب من أنفع الأشياء له، مع ضرورة فتح خطوط الرجعة أمامه، وعدم تذكيره بالأخطاء السابقة، واحترامه في الملأ وتأنيبه في الخلاء، واستخدام اللمسة الحانية، والبسمة المشرقة، والدعاء له، مع تجنب السخرية منه والضحك عليه إذا فقد شيئاً، وأرجو أن لا يرى منك ولا من أبيه الغضب والعصبية، فإنه يتأثر بذلك غاية التأثر، كما يتأثر بالصياح والخصام في المنزل.

ولا داعي للانزعاج، فإن الطفل لا يزال صغيرا، وسوف يتغير الوضع بحول الله وقوته.

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتصرف مع ابني وأقوم سلوكه؟ 1034 الثلاثاء 21-07-2020 06:11 صـ
طفل يعاني من عدة مشاكل، أرجو مساعدته. 724 الثلاثاء 14-07-2020 04:28 صـ
ابنتي عنيدة مخربة ولا تلبي الأوامر، فما الحل؟ 1385 الأربعاء 10-06-2020 09:12 مـ