أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الآلام التي تكون في الظهر والصدر في نفس الوقت، قد يكون سببها التهاب غشاء الجنب، وهو الغشاء الذي يغطي الرئة، ويتميز بأن الألم يزداد مع أخذ النفس، ويتم تشخيصه بفحص الطبيب للصدر، وسماع أصوات معينة في الصدر مكان الألم، وهذا عادة بسبب التهاب فيروسي، ويترافق معه ارتفاع في درجة الحرارة، ويكون العلاج بالمسكنات، وإذا استمر الألم، فإنه يحتاج لإجراء صورة شعاعية، لأنه قد يترافق معه وجود سائل في الجنب.

من ناحية أخرى: قد يكون سبب الألم هو شد في العضلات الصدرية الخلفية، والتي ينتشر الألم فيها من الخلف إلى الأمام على مسار الأضلاع، ويزداد الألم فيها مع حركات معينة، ويخف في وضعيات أخرى.

أحيانا يكون سبب الآلام التي تنتشر من الخلف للإمام، وعلى مسار الأضلاع، ما يسمى بالحزام الناري، وهو مرض فيروسي يكون فيه الألم شديداً، مع ظهور طفح على مسار الجذر العصبي بعد عدة أيام، فإذا كانت الإصابة في منطقة الصدر، فإن الألم ينتشر مع مسار الضلع، وقد يتأخر الطفح لكي يظهر بعد أيام.

العلاج في هذه الحالة متى تم تشخيص الحالة عن طريق طبيب الجلد، أو طبيب الأعصاب؛ بإعطاء الأدوية المضادة للفيروس، والمسكنات، وعادة ما يختفي الألم خلال عدة أيام في معظم الأحوال، ولو أنه عند بعض المرضى قد يبقى فترة أطول. إذا لم تختف الآلام خلال أيام قليلة، فإنه يفضل مراجعة الطبيب.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.